الكاتب: سيرغي مانوكوف – إكسبرت أونلاين
في السنوات الأربع الماضية، بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تدهورت العلاقات عبر الأطلسي باضطراد.
لا تريد واشنطن من بقية العالم فرض ضرائب على أرباح احتكار عمالقة تكنولوجيا المعلومات الأميركيين؛ ويريد الألمان، في نهاية المطاف، استكمال بناء خط أنابيب الغاز السيل الشمالي- 2؛ وتحمي بروكسل صناعة السيارات الأوروبية من المنافسين، ولكنها سرعان ما تفقد أعصابها عندما يهدد الرئيس ترامب بفعل الشيء نفسه للسيارات الأوروبية … وهذا ليس كل شيء، بل هي التناقضات الأكثر شهرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، ما يشي بالسير السريع نحو صراع تجاري بينهما.
فتح دونالد ترامب مؤخرا جبهة جديدة في المواجهة مع أوروبا، مهددا بتقليص القوات الأميركية المتمركزة في ألمانيا بشكل كبير. ويعزو هذا القرار إلى إحجام برلين عن زيادة الإنفاق الدفاعي ودعمها لبناء السيل الشمالي-2.
موقف جمهورية ألمانيا الاتحادية بشأن بناء السيل الشمالي-2، منطقي، كما موقف الولايات المتحدة من مسألة انخفاض إنفاق ألمانيا الدفاعي.
ذلك كله، يشير إلى أن التوصل إلى اتفاق بين أميركا وأوروبا، إذا كانا لا يريدان قطيعة وحربا تجارية على غرار الحرب بين الولايات المتحدة والصين، سيكون صعبا للغاية.
يربط الأوروبيون تدهور العلاقات الثنائية بالرئيس ترامب شخصيا. لكن معظم هذه التناقضات والنزاعات ستستمر حتى لو هُزم ترامب في انتخابات تشرين الثاني المقبل. وأما إذا بقي رئيسا للولايات المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى، فعندئذٍ، ومن دون مخاطرة بارتكاب خطأ كبير، يمكن افتراض أن العلاقات عبر الأطلسي ستستمر في التدهور بسرعة أكبر.
Views: 1