لم يتوقف نظام اردوغان منذ عشر سنوات عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق السوريين فلم يوفر دماءهم وأعراضهم وتراثهم وتاريخهم وقام مؤخرا بجريمة رهيبة وهي قطع مياه الفرات وحرمان ملايين السوريين والعراقيين من حقوقهم في مياه النهر التاريخي في فعل يرقى إلى مصاف أبشع الجرائم بحق الإنسانية وفي توقيت يدل على التنسيق والشراكة مع واشنطن لممارسة أقصى الضغوط على الدولة السورية من خلال ما يسمى قانون قيصر الأمريكي .
وحرب المياه او بالأحرى الإرهاب المائي الذي يمارسه النظام التركي ضد سورية جاء في ظل استمراره بحرق المحاصيل والحقول وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة للشعب السوري من نفط وأثار ومعامل ونهب بيوت المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها وقيامه بتطبيق سياسات انكشارية قائمة على التغيير الديموغرافي من خلال تهجير السكان الأصليين من بيوتهم وإسكان مرتزقته بدلا منهم ومواصلة سياسة التتريك الغاشمة عبر نشر اللغة التركية وإلغاء المناهج التعليمية السورية وفرض التعامل بالعملة التركية بالقوة .
والآن يرتكب نظام أنقرة جريمة الجرائم بقطع مياه الفرات مخالفا القانون والمواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة سابقا والمعمول بها منذ سنوات والتي تقتضي أن يمرر 500 متر مكعب من مياه الفرات في الثانية كحد ادني حصة سورية والعراق وقد قلصها منذ بداية شهر أيار الماضي إلى نحو اقل من 150 متر مكعب في الثانية وقد يقلصها أكثر لاحقا وفق خطة مبرمجة مع أسياده في البيت الأبيض الذين يعملون بوحشية على تجويع الشعب السوري ويعمل اردوغان معهم على تعطيشه وتعطيل الكهرباء في سدي تشرين والطبقة وإلحاق الضرر البالغ بالزرع والضرع في وادي الفرات كله .
وما عجز اردوغان عن تحقيقه بالحرب الإرهابية خلال عقد من الزمن يحاول أن يحققه مع ترامب باستخدام حرب المياه وما يسمى قانون قيصر العدواني لكن تصميم السوريين للمحافظة على إنجازات جيشهم وتضحياته في دحر الإرهاب ورعاته وصمود دولتهم ومؤسساتها سوف يكون أقوى من مكائدهم وسيفشل هذه المخططات الإجرامية الشيطانية ولن تركع سورية التي تمرس شعبها على مواجهة اقسي التحديات .
tu.saqr@gmail.com
Views: 6