لاتتوانى قنوات عربية في ضخ كم هائل من الاشاعات حول الوضع المعيشي في سوريا في محاولة لبث اقصى ما تستطيع من الطاقة السلبية لدى المواطن السوري.
العالم – قضية اليوم
مع ازدياد وطأة العقوبات على الشعب السوري من قبل اوروبا وامريكا الذين وصل الحد بهم الى سرقة نفط سوريا علانية واحراق قمحها، فلايمكن لمن يتابع بعض قنوات دول البترودلار الا ان يرى كيف انها تتماهى مع السياسة الغربية وانها تستخدم اي مادة اعلامية مرتبطة بسوريا للتهويل والاحباط وكسر نفس المواطن السوري تماما وكانها تتعامل مع اسير حرب لديها تحاول ثنيه عن الاستمرار في المقاومة واقناعه بالاستسلام.
هذه السياسة الترهيبية التي تستخدمها هذه القنوات بدأت قبل عشر سنوات بالتحريض على الدولة ونشر التفرقة الطائفية ثم انتقلت لنسج الانتصارات للمسلحين والارهابيين واسمتهم الثوار، لتعود وتصف اي تدخل لوقف الحرب او مكافحة الارهاب بالجرائم والمجازر، وكان مرتزقتهم في سوريا حملان وديعة تحمل الورود في ساحات المعركة لاتقتل النساء والاطفال على البطاقة الشخصية ولاتفتك بكل من يعارضها ولاتتقاتل مع بعضها على السلطة كالكلاب المسعورة.
هذه القنوات ومنها “العربية” السعودية و”الجزيرة” القطرية و”الحرة” الامريكية وغيرهم من القنوات المرتبطة بتركيا والغرب تعمل ليل نهار على تحطيم نفسية المواطن السوري وشغلها الشاغل بث الاشاعات، مرة حول نفاذ القمح ومرة حول نفاذ المحروقات ومرة حول فساد الاغذية و.. و.. ودائما ماتستخدم مصطلحات تجويع حرمان تشريد الشعب السوري وبدلا من مناقشة الحصار وقانون قيصر والمنع الغربي العربي لاعادة الاعمار تناقش النتائج، كاستمرار الدمار وضعف الخدمات وعجز الدولة عن اعادة الاعمار ليأتي هنا دور اللاجئين كورقة ضغط اخرى فتستخدم الشعب السوري ضد الشعب السوري.
على هؤلاء ان يعلموا ان الشعب السوري الذي زرع وحصد ارضه قبل الاف السنين واكل من خيراتها لن يجوع، وان سرقتهم للنفط السوري لن تستمر.
ساوموا الشعب السوري على كرامته واستسلامه ١٠ سنوات وفشلوا واليوم يساومونه على رغيف خبزه وسيفشلون ايضا لان هذا الشعب يحارب من اجل الحياة لا من اجل الموت، والحياة تنتصر دائما.
علاء الحلبي – العالم
Views: 1