ترتبط أمراض اللثة (التهاب دواعم السن) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويزيد ضعف صحة الأسنان من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية في مجرى الدم، ما قد يؤثر على صمامات القلب.
وقد تكون صحة الفم مهمة بشكل خاص إذا كان لديك صمامات قلب صناعية. ويعد الحفاظ على صحة أسنانك أثناء الإغلاق أمرا بالغ الأهمية، ولكن المهم أيضا هو اكتشاف أي علامات خطر في الفم تحذر من مشكلات صحية أخرى.
وتحدث الدكتور ريتشارد ماركيز، حصريا مع “إكسبريس”، لتقديم أهم النصائح والعلامات التي يجب الانتباه إليها في الفم، للتحذير من أمراض القلب المحتملة.
ووفقا للدراسات، يمكن أن يؤدي عدم علاج عدوى الأسنان إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 2.7 مرة.
وقال ماركيز: “هذا بسبب دخول العدوى إلى مجرى الدم وانتقالها إلى القلب. يمكن أن تنتقل التهابات الأسنان (مثل خراجات الأسنان) إلى الدماغ (خاصة أسنان الفك العلوي) بسبب قرب جذور الأسنان من هذه المنطقة. وهذا هو سبب أهمية علاج التهابات الأسنان في الوقت المناسب”.
وعندما سئل عما إذا كانت الأسنان المصابة يمكن أن تسبب ضربات قلب سريعة، أجاب الدكتور ماركيز: “يمكن أن تسبب التهابات الأسنان أيضا خفقان القلب لأن الجسم يقاتل للسيطرة على العدوى (على القلب أن يعمل بجد أكبر للدورة الدموية خلال هذه الأوقات). وعلى الرغم من أن أكثر المناطق شيوعا هي آلام الذراع والصدر، فقد أبلغ عن وجود صداع وألم في الأسنان بسبب مشاكل في القلب”.
وعلى مر السنين، وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة هم أكثر عرضة للإصابة بسوء صحة القلب، بما في ذلك النوبات القلبية. وعندما يتعلق الأمر بأمراض اللثة والمخاطر الصحية المتصورة، حذر الدكتور ماركيز: “إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تزيد أمراض اللثة (أو التهاب اللثة) من مخاطر جميع أنواع الحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وحتى الخرف، بسبب بكتيريا الفم الضارة أو العدوى في اللثة التي تدخل مجرى الدم وتؤثر على الجسم”.
ومن أجل صحة الفم الشاملة، قدم الدكتور ماركيز أهم نصائحه والتي تشمل: الحفاظ على كمية منخفضة من السكر (حيث تتغذى بكتيريا الفم الضارة على السكر)، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا، وزيارة طبيب الأسنان وأخصائي صحة الأسنان كل ستة أشهر على الأقل (قد يكون من الضروري أحيانا الحضور كل ثلاثة أو أربعة أشهر إذا كنت معرضا لخطر كبير للإصابة بالتسوس أو أمراض اللثة).
Views: 8