(نهضَت وانحنت)
دمها يمامةٌ فزعه…
أتعبها العاقرُ ومسراته…
ومدَّ الفصول…
غادرت قلبها المثقل بالشوق…
وبماءِ وجهه مساءاتٌ وغشاوات…
لحظةَ الخوف والتيه…
اعتراها الجنون… مابين يديها سراب…
سيظلُ ذاك الذي أحببت…
وحيداً مطارداً …
على كفِّهِ يباس تمادى …
وقرارٌ جُهِّز …
اندفعت ترقصُ عنوةً …
انكمشت أمام بوارِد العسكر …
ارتجفَ الفستانُ الأبيض .. فحايدوها…
صرخةٌ للرحمة …
دامية تحجِزُ عينيها …
لم تجد سوا جسد آخر… يحتَضِنه الاشتعال …
اللحظةُ اعترت الذهول …
وحدهُ كالصِفصَافة …
تنفَست وطوَّقَتهُ بذراعيها …
هطلَ الشوق وخمدَ الاشتعال …
بكت شجرةُ السرو …
وحدهُ المطر .. لم يعكِّر البكاء …
خافت وانحنت .. وتنفَّسَ الجسد من جديد …
طوقتها الشمس ..
وأثقلتها سعفاتُ النخيل …
شعر : نسيم الرحبي – تصوير : يزن خصيروف
Views: 5