لم تمنعه سنوات عمره الستين من التعبير عن موهبته وإظهارها ليجد التشكيلي عبد الرحمن المحمود في الرسم منبرا يطلق عبره إبداعه في لوحات تعكس تجربته مع الحياة.
تعلم المحمود الرسم بادئا في مرسم صديقه الفنان التشكيلي أحمد خليل وخلال ثلاثة أشهر استطاع كما بين في حديث لـ سانا الثقافية إنتاج لوحة فنية بكل المقاييس لخصت عمراً من الأحاسيس والمشاعر التي لم يدرك معناها إلا عندما أمسك الريشة والألوان مبتدئا بالمدرسة الواقعية على اعتبار هذا النوع من الرسم يؤسس لبداية الطريق الأكاديمي للانطلاق إلى اللون والطبيعة.
ويصف المحمود تجربته مع عالم الفن والرسم بالقصيرة ولكنه يراها غنية بالموهبة والاندفاع معتمدا على دعم عائلته وأستاذه ليصقل تلك الموهبة التي أخذته شيئا فشيئا من عمله الأساسي كمستشار في التحكيم الدولي.
وتحتل هذه الثورة اللونية كما سماها المحمود الكثير من وقته ليدرك أن الفن بأجناسه هو موسيقا الحياة وقال: “رسمت وما زلت متعطشاً لرسم الكثير فالفن رسالة يوصلها الفنان للعالم ومع كل لوحة يحكي قصة لتتراكم القصص والحكايا وتنسج أسطورة من الجمال والحضارة تترك آثارها من جيل لآخر ولولا الرسم لما وصل إلينا تاريخنا السوري العريق الذي يمتد لـ 10 آلاف سنة”.
ويسعى المحمود من خلال الرسم إلى نشر ثقافة الفرح والحب والجمال والحضارة والمعاني الإنسانية الراقية وتأريخ التراث السوري لنثبت للعالم أننا موجودون وأن سورية بكل تفاصيلها تنبض بالحياة والإبداع وتتصدى للظلاميين وفكرهم التكفيري.
وعن رأيه بموهبة المحمود التي عمل على دعمها وتنميتها أوضح الفنان أحمد خليل أنه يحاول تجسيد فكره وثقافته الاجتماعية والفنية من خلال لوحاته ولا سيما ما يتعلق فيها بتاريخ سورية ويسعى عبرها لتقديم الصورة الناصعة والرسالة الصحيحة عن الإنسان السوري الحي المبدع الذي لا يقف أمام إبداعه وعطائه شيء.
سانا
Views: 1