الدمار الكبير ومحدودية الإمكانيات لم يقفا عائقاً أمام المجلس المحلي في بلدة عين ترما باستعادة الخدمات للبلدة التي تعرضت للإرهاب حسب الأولويات حيث تم الانتهاء مؤخراً من تنفيذ مشروع استبدال كامل خطوط الصرف الصحي بطول 4000 متر.
الأعمال تركزت في البداية مع دخول الورشات إلى البلدة بعد تحريرها من الإرهاب على فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتأمين مياه الشرب وتأهيل المدارس تشجيعاً لعودة الأهالي وترميم منازلهم وفق رئيس المجلس المحلي أحمد علي الذي أشار لمندوبة سانا خلال زيارتها البلدة إلى أن نسبة الدمار للبنية التحتية الخدمية كانت كبيرة ما جعل حجم العمل ضخماً.
ووفق علي فإن صيانة خطوط الصرف الصحي كانت الأساس لعودة الأهالي الذين بدؤوا بعدها بالعودة وباشروا تأهيل منازلهم لافتاً إلى أن المنازل المؤهلة تجاوزت حالياً 800 منزل ولا تزال عمليات التأهيل مستمرة بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق كما تم تزفيت بعض الطرقات المتضررة بشكل كبير وقشط الطريق الرئيسي ليتم تزفيته الشهر القادم.
ولفت علي الى السعي لتحسين واقع النظافة العامة وتأمين الآليات اللازمة بعد تدمير وسرقة آليات المجلس من قبل التنظيمات الإرهابية والبالغ عددها 20 آلية مبيناً أن ترحيل القمامة يتم بضاغطة واحدة وهناك تعاون مع بعض المجالس المحلية المجاورة عبر تنفيذ أيام نظافة شاملة بالاستعانة بآلياتها وعمالها.
وبشأن الكهرباء أشارت المهندسة مها حورية من المكتب الفني لبلدية عين ترما إلى تضرر وحرق الأعمدة والأكبال بشكل كبير مبينة أنه تم تركيب ثلاث محولات في البداية بالتنسيق مع كهرباء ريف دمشق فيما وصل عدد مراكز التحويل حاليا إلى 15 مركزاً ما ساهم بزيادة عدد السكان العائدين إلى بيوتهم من 15 ألف نسمة إلى 70 ألف نسمة.
وحول مياه الشرب أكدت أنه تم تركيب 13 مضخة للمياه وبعد تحسن واقع الكهرباء سيتم الضخ لساعات أطول لافتة إلى شراء محولات لضخ مياه الشرب للأهالي وتم منح ثلاث رخص لتوزيع مادة الغاز.
قطاع المدارس من أهم القطاعات التي تم التركيز عليها لأن أغلب المدارس كانت مدمرة من قبل الإرهاب وتم بالتنسيق مع مديرية تربية ريف دمشق ترميم 4 مدارس تستوعب 6 آلاف طالب وطالبة وفق مديرة مدرسة أميرة محمد الأكحل التي أكدت لمندوبة سانا أن الواقع التعليمي مر بظروف صعبة نتيجة الحرب الإرهابية لكن بعد التحرير تحسن الواقع التدريسي معربة عن أملها بالإسراع في استكمال تأهيل باقي المدارس وزيادة عدد الكوادر التدريسية والتعليمية للتخفيف من ضغط الطلاب في الصفوف.
المواطنون نوهوا بالجهود التي بذلت من قبل الجهات كافة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في عين ترما حيث لفت المواطن أحمد شعبان إلى أن الأوضاع الخدمية في عين ترما بدأت تشهد تحسناً بشكل تدريجي بعد تحريرها مباشرة لكنه طالب بمزيد من الدعم لقطاع النظافة.
فيما أوضحت زينب عبد الرؤوف أنه بعد تحرير البلدة من قبل الجيش العربي السوري وتوفير الأمن والأمان تم فتح الطرقات وترحيل القمامة والردميات وفتح المدارس متمنية تحسين واقع الكهرباء والمياه.
ونفذت البلدية الكثير من الخدمات لكن عين ترما لا تزال تحتاج إلى الكثير من الدعم لإزالة كامل الدمار وترحيله وإعادة تزفيت وتعبيد الطرقات وفق المواطن محمد جحا.
Views: 3