يعتقد الكثير من الناس أن الجرائم الإلكترونية بسيطة تقتصر على ذم وشتم وإبتزاز ونصب وإساءة لكنها في الحقيقة جرائم لا تقل خطورتها عن الجرائم العادية وتكاد تكون أخطر أو خيوط في بعض الأحيان لجرائم تتعلق بالإرهاب والتهريب والاغتصاب ولاسيما في السنوات السبع الماضية
حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في هدم الكثير من المجتمعات وهذا ما تؤكده الجريمة التي تتحدث عن قصة شابة تقدمت بشكوى ضد خطيبها مدعيةً فيها أنه استخدم صورها الشخصية الخاصة لابتزازها بعد فسخ الخطوبة التي دامت شهر واحد فقط وإقامة علاقة غير شرعية والحصول على مبلغ من المال ، لكن المفاجأة الحقيقية خلال التحقيق كانت بما تضمنه جهازه الخليوي من صور ومحادثات قد تعتبر خيوط لجرائم تتعلق بتهريب الآثار واحتمالية الانتماء لتنظيم إرهابي .
وتبدأ الشابة (م ، أ) قصتها مع ابن خالها وخطيبها السابق (خ ، إ) من الخطوبة التي دامت لمدة شهر واحد حيث نشبت خلافات مع أهلها أدت لفسخ الخطوبة وكيف أن مشاعرها لم تنته بفسخ الخطوبة لتبقى على تواصل معه بعد سفره الى السعودية .
وفي الغوص بالتفاصيل تقول (م ، أ) أنها استمرت بالحديث مع خطيبها السابق عبر برنامج الواتس بهدف إصلاح العلاقة وقامت بإرسال صور شخصية لها بحكم أنه كان خطيبها لكنه وبعد تواصله مع أهلها لغاية اعادة المياه لمجاريها ازدادت الخلافات بينهما فقام بتهديدها بنشر صورها الخاصة التي بحوزته وابتزازها لدفع مبلغ مالي وقدره 170 الف ليرة ليرة سورية ، وتبدأ القصة تأخذ أبعاداً خطيرة بحسب ما أوردته الشابة بالتحقيق معها عندما عاد خطيبها السابق الى سورية حيث قام بالتعرض لها والطلب منها إقامة علاقة غير شرعية وتواصل مع شقيقتها (س ، أ) وأرسل لها محادثات شقيقتها معه طالباً منها مبلغ 170 ألف ليرة وإعادة الخطوبة أو ينفذ تهديده بنشر صور شقيقتها وذلك بعد إرسال بعض تلك الصور لصديقتها (م ، س) للتأكيد على جدية التهديد ، ولكن المفاجأة التي فجرتها الخطيبة خلال التحقيق هي أن ابن خالها كان قد أخبرها بإحدى المحادثات بعلاقته مع مجموعة إرهابية مسلحة في محافظة دير الزور تدعى (فيلق صقور السنة) وكيف قام بإيصال أسلحة لها مقابل مبالغ مالية وذلك من خلال شقيقه (ف ، أ) الذي ينتمي لتلك المجموعة الإرهابية .
ووفق الشكوى المقدمة لفرع مكافحة جرائم المعلوماتية قامت إدارة الأمن الجنائي بتسيير برقية الى إدارة الهجرة والجوازات لتكليف المدعو (خ ، أ) لزوم مراجعتها لضرورة التحقيق معه والذي حضر بالفعل لمكتب مكافحة الجرائم الالكترونية وتم إيقافه لإجراء التحقيقات اللازمة معه حيث تبين بالمتابعة الفنية وفحص جهازه بعد استرجاع كافة الصور والمحادثات المحذوفة عدم وجود أي رسائل تهديد أو ابتزاز للمدعية بشكل علني وإنما وجود صور لها بأوضاع خاصة جداً (بأوضاع جنسية) ومحادثات خاصة بينهما إضافة الى محادثات خاصة بين عدة أشخاص تتضمن محاولة إخراج أحد الأشخاص الموقوفين لدى أحدى الجهات وتأمين سفره الى خارج القطر وصوراً لبعض القطع الأثرية ومحادثات حول بيعها بالدولار الأمريكي . وبالتحقيق مع المدعو (خ ، أ) وسؤاله عن رسائل التهديد والابتزاز التي وردت على لسان المدعية أفاد أنه على معرفة تامة بالمدعية كونها قريبته وخطيبته سابقاً وأنه حاول جاهداً إزالة الخلافات بعد فسخ الخطوبة دون جدوى وسافر الى السعودية وأنها أثناء فترة الخطوبة قامت بإرسال صور شخصية بأوضاع خاصة جداً الى رقمه ، مؤكداً أنها ادعاءات كاذبة وأنه لم يبتزها جنسياً ومادياً ولم يهددها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وأن هذه الاتهامات باطلة لا صحة لها بإعتباره حذف جميع صورها الشخصية والمحادثات بعد فسخ الخطوبة وأنه لم يرسل صورها لصديقتها ، وبالنسبة للصور والمحادثات المتضمنة صور لبعض قطع حلي ذهبية وأثرية والمحادثات من أجل بيعها ادعى بأنه قام بشراء جهازه من أحد الأفغان في السعودية وأنه لم يتعامل مع جماعات إرهابية مسلحة وأن الهدف من كل هذه الادعاءات توريطه .
وبالوصول لنتائج التحقيقات هذه أمر بختم الضبط وإحالته مع الموقوف موجوداً الى المحامي العام الأول بدمشق بالجرم المسند إليه ليتم استكمال التحقيق معه بما نسب إليه .
وزارة الداخلية
Views: 2