قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنّ موسكو ترى أن تهديدات البيت الأبيض لسوريا "خطرة للغاية" ومخالفة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
وفي حديث لقناة الميادين، أشار نيبينزيا إلى أنّ "واشنطن ترفع مستوى المواجهة بيننا"، داعياً إياها للامتناع عن ذلك.
كما ذكر أنه جرى تحذير الولايات المتحدة عدة مرات "بأن ذلك بالغ الخطورة لأن قواتنا على الأرض بطلب من الحكومة السورية الشرعية. وذلك محفوف بخطر مواجهة لا يمكن التنبؤ بها".
وعما إذا كانت مخاطر الصدام تقوم فقط في حال استهداف الصواريخ الأميركية للقوات الروسية أم أنها تشمل حتى استهداف سوريا أيضاً، أجاب المندوب الروسي إنه لا يتوقع شيء. وأضاف "أعتقد أن عليهم الامتناع عن أي عمل عسكري في المقام الأول".
كما نوّه إلى عقد اجتماع تحت بند تهديد السلم والأمن الدوليين يوم الإثنين، متمنياً "ألا نضطر إلى عقد جلسة أخرى كنتيجة لحادث يقع. لا نتمنى وقوع أي شئ ولا نضطر إلى عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي".
وفي وقت سابق، غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفحته على موقع "تويتر" خاطب فيهما موسكو قائلاً "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة"، مشيراً إلى أن "الصواريخ التي ستطلق على سوريا ستكون ذكية ودقيقة".
واستخدمت روسيا حقّ النقص الفيتو ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما قبل أيام، وييتهم السلطات السورية بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2118.
وقال المندوب الروسيا في الجلسة إن "الولايات المتحدة تحاول الخداع مجدداً، وإن أصحاب مشروع القرار الأميركي.. يعوّلون على عدم تبنيه لاستغلال ذلك في مهاجمة سوريا".
وأضاف "قدمّنا قراراً لا يحتاج إلى جدل.. التهديد يوجه من قبلكم وليس من روسيا ونرى أحداثاً حزينة وخططاً تضعونها لسوريا، وهذا دليل على أن الأميركيين يضمرون شراً برفض هذا القرار"، مؤكداً أن "روسيا وسوريا ستحميان بعثة تقصي الحقائق".
واعتبر نيبينزيا أن مشروع القرار الأميركي "لا يمت بأي صلة إلى التحقيق في الهجوم المزعوم في دوما"، مؤكداً عدم العثور على أي آثار للهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
قناة الميادين
Views: 0