يسار العلي – البلاد
ذرفتَ مكنوناتك الفنية على سيل الحياة وصورت أَفذَ الحبكات في الدراما السورية فكنت أباً وأخاً و عاشقاً وشجاعاُ لم ينتهِ البتة … كيف لي وأنا ينتابني ذاك الإعجاب المشرع على حواف ابداعك أن أسردك بعجالة القطا في لثم الماء … تربعت على عرش الدراما لسنوات طويلة فجثت حكاياتك على مرآنا نحصد تعب النهار لنشاهد صدقك في التعبير و فوح صوتك المحترف في أداء الشخصيات الذي أدرج كل نمطٍ بمهنية عالية إضافة الى الحضور الرهيب .. فصوتك في يوميات مدير عام تماهى عن نهاية رجل شجاع والأخير اختلف عن اسامة في الجوارح … لاأدري ماهذه العظمة في تكوينك الابداعي توظف سبل الصوت وتربطها مع حركات الجسد ليموج الحس عاليا فنضحك نبكي نتالم نثابر على الأمل الذي لطالما زرعته فينا رغم جراحك…… انسانيتك طفت على سطح الحياة فالكثير من القصص تشهد لذلك وشهامتك أشرعت ابوابها رغما ربما لنشأتك الريفية الدمثة بالحب القلموني…. غيضي هذا لمسته من حب الأوساط لطيفك اللامستتر وحضورك المبهر ونجوميتك المترفة كسطع القمر في ليلِ صيف آب و نايات الجدائل الشقراء قد أمعنت في رسم الحب .. وسمت نجاحك في روحنا فافتخرنا بك و أضحى معلمكَ وخيطك الدرامي المنسوج بتأنٍ عنيدا يقارع اصنافَ العمالقة في الوطن العربي الأستاذ أيمن زيدان دمتَ بتألق و صحة دائما..
Views: 12