باتت الكتابة مكررة عن إشغالات الأرصفة والتعديات على الشوارع وغياب التنظيم وازدحام السير ومعاناة المواطنين في عدد من المدن
وبالتالي أكثر من جهة معنية لا تقرأ أو تقرأ وتتجاهل… أو أنه يتم التسليم بالواقع القائم على الرغم من أنه واقع مرير وصعب…
أو يتم التسليم بمصداقية محافظة دمشق وما تتخذه من قرارات تجاه مخالفات الأرصفة والشوارع وغير ذلك…
مع أنه ومنذ عدة سنوات مضت ووفق تجربة تجميع البسطات المتحركة والثابتة في مكان واحد داخل العاصمة كسب مصداقية القرار والوعد.
وإذا سلّمنا بصعوبة ضبط إشغالات الأرصفة وأزمة السير الخانقة فلا يمكن التسليم بصعوبة ضبط المخالفات في الشوارع الرئيسية والتعدي عليها من قبل المحال التجارية والباعة الجوالين….
إذاً حتى تاريخه على الرغم من كتاباتنا المكررة.. تذهب الكتابات سدى ولم تجد لدى أحد أهمية تدفعه إلى أن يجري تحقيقاً رقابياً أو إدارياً بين واقع الحال في مدينة دمشق من جراء كل ما يجري من تعديات ومخالفات.. بالإضافة إلى أن نظام السير مخترق من قبل من لم يتقيد بأنظمة وقوانين السير.. لذلك نطالب وبالعبارة الصريحة أن تتبنى الجهات المعنية ملف مدينة دمشق من جميع الجوانب.
خلقت أزمة سير خانقة
إشغالات الأرصفة والتعديات على الشوارع الرئيسية .. إن نسبة كبيرة منها تعود لأصحاب المحال الذين لا يملكون واجهات رئيسية على الشوارع بالإضافة إلى أن الشوارع نفسها تحولت إلى بسطات الالبسة وخاصة السوق الرئيسي في شارع الصالحية وسط كثافة من الناس في هذا السوق.
ويعتقد الكثير من المواطنين الذين التقيناهم أن الحل بسيط جداً فأي ظاهرة غير حضارية ليست إلا نتيجة التقاعس والتراخي في منعها وقد جرى العرف والعادة أن يحمل هذا التقاعس وذاك التراخي لعناصر المحافظة …
المحافظة الشرطة قليلة!!
وحول هذا تؤكد إلى أن عدد عناصر شرطة المحافظة قليل جداً , وهذا العدد القليل مسؤول عن تبليغ الاستملاكات وقمع المخالفات والضبوط ومعالجة الشكاوى وهذا العمل أكبر من طاقتهم بكثير عدا عن كونهم يتعرضون للتهجم باستمرار من شاغلي الأرصفة عدا عن غياب بعضهم بسبب المرض أو الإجازات السنوية….
الأرصفة في دمشق لمن .
ونقوم بمتابعة واقع الشوارع والأرصفة وقمع المخالفات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين..
ونحن نرى التراخي أيضاً
ونحن بدورنا ومن خلال جولاتنا الميدانية المتكررة في كافة إرجاء حي الصالحية و حي ركن الدين و شارع اسد الدين و الكيكية و ابن العميد و صلاح الدين . ومشاهداتنا اليومية نعتقد أن معالجة واقع المشكلة في الأحياء تتسم بالكثير من التراخي أوالتجاهل ….والدليل على ذلك …هو بقاء هذه الظاهرة بل واستفحالها ما يجعل من حركة السيارات والمشاة مشكلة فالأرصفة تركها مشاتها منذ زمن نتيجة تراكم السلع التي يعرضها أصحاب المحال على الأرصفة الضيقة أصـلاً ، ماجعل من الشوارع المتبقية "إلى حين" خياراً وحيداً متبقياً للمارة والعابرين بين السيارات وبمجازاتها معرضين أنفسهم للخطر في ظل غياب كل ضوابط أنظمة السير والمرور .
ما الحل ؟
والسؤال هنا الذي يطرح نفسه ماالحل ؟ ….وسط كل ما يجري في ظل غياب التنظيم والمتابعة والعقوبات الرادعة حتى حي ركن الدين في هذه الأيام تحول إلى حي بدون تنظيم …وشوارع بدون أرصفة .
أو حتى أصبح حي بدون شوارع إن صح التعبير .
–سابقاً منذ سنوات قال الجميع …إن الحل هو في خلق أسواق شعبية مخدمة ومنظمة في أحياء ومناطق أخرى من العاصمة خاصة أن هذا الحي العريق سكانه يتزايدون والعمران يمتد ويكاد لا يوفر شاغراً إلا ويملؤه ..والواقع القائم يفرض اختيار مواقع بديلة يمكنها أن تستقطب حركة تسوق مقبولة للجميع .
الحبل على الغارب !!
وعندما سألنا المعنيين على الاختيار البديل للمعالجة كان الجواب ببضع كلمات : إن الباعة الجوالين وأصحاب البسطات يرفضون مغادرة مراكز المدن وشوارعها الرئيسة ؟ !
ولكن من يعطي المشروعية لرغباتهم ؟ أليس هو إلقاء الحبل على الغارب والتراخي وغض البصر عما يجري من مخالفات.
وهكذا ما بين كل ما قيل ويقال.. كتب لحيي الصالحية و ركن الدين بدون تنظيم وشوارع بدون أرصفة بدون خضرة وجمال.
يحق لي ولغيري
ولكن لماذا وصل مواطننا إلى هذه الدرجة من التطنيش ؟ أظنه سؤالاً لا تخفى إجابته على أحد.. ولكن
أعتقد أنني كمواطن يحتج مثل غيره على إشغالات الأرصفة والشوارع والتعدي على حقوق المشاة في الأحياء المذكورة …. لي الحق أن أسير بسلامة على الأرصفة .. ويحق لي ولغيري وبدعم القوانين ، معارضة المصير الذي يتهدد المشاة في شوارع وأسواق العاصمة دمشق
والسبب الأكبر وراء اللامبالاة كحال قضايا كثيرة يتكئ عليها المواطن لم توجد حلول لها حتى الآن.. وهذا ما يعطي مشروعية المخالفة.
مراسل البلاد- عبد الرحمن جاويش
Views: 10