اكثر من نار مندلعة في لبنان والمواطن يكتوي بلهيبها منتظراً على احر من الجمر المعالجات التي تعيد اليه ولو بعض الثقة بدولته وحكومته وحكامه الذين قد لا يملكون امكانية الحل والربط وسط هذه المعمعة من التداخلات والتشابك الداخلي والخارجي الا انه لا يجوز لهم الوقوف موقف المتفرجين ازاء انهيار البلد على كافة المستويات.
نار الغلاء كاوية، اما نار ارتفاع الدولار امام الليرة اللبنانية فحدث ولا حرج، لتأتيك نيران الحرائق التي تطال لبنان من عكاره الى صوره مروراً بالعديد من البلدات التي تتميز باحراجها ووفرة اخضرارها وكأن جهنم بالفعل استوطنت بلدنا، وبدلاً من ان نذهب اليها حطت رحالها بيننا وطالت نيرانها ابسط مقومات حياتنا من كهرباء الى بنزين الى مازوت وصولاً الى رغيف الخبز حتى ان منقوشة الزعتر باتت ترفاً.
الى متى سيصمد اللبناني حيال هذه النيران التي تطوقه من كل جوانب حياته؟ سؤال جوابه في علم الغيب حتى الساعة.
حرائق سياسية، اجتماعية، اقتصادية، مالية الى حرائق بفعل الطبيعة او يد الانسان نفسه وفي خضمها يعيش اللبناني اسوأ ايام حياته من دون اي تطور ايجابي يشي بأن الامور قد تأخذ طريقها الى بعض التبريد لهذه الحرائق التي تلتهم كل ما في طريقها من آمال ومعنويات وقدرة على الصمود لدى شعب بأكمله، لخص بالامس أوليفييه دي شوتر المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الانسان، معاناته بمعاينة ميدانية اكدت ان هذا الشعب يعيش بفقر مدقع حيث حذر دي شوتر من أن “لبنان ليس دولة منهارة بعد، لكنه على شفير الانهيار”.
ورأى أن “تدمير الليرة اللبنانية أدى إلى تخريب حياة الناس وإفقار الملايين، كما تسبب تقاعس الحكومة عن مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة بحالة بؤس شديد لدى السكان، ولاسيما الأطفال والنساء”.
وأضاف أن “الأزمة المصنعة تدمر حياة السكان وتحكم على الكثيرين بفقر سيتوارثه الناس جيلا بعد جيل”.
شهادة أممية تؤكد المؤكد فهل يتحرك من عليه ان يبادر ام ان لا حياة لمن تنادي؟.
Views: 4