أحمد العطار | صحيفة البلاد
من نادي الجلاء الى نادي الجيش مسيرة طويلة مُشبعة بالنجومية يقدمها لنا نجمُ كرةِ السلة السورية ولاعب منتخبها الوطني الكابتن رامي مرجانة , الفتى الذهبي كما يوصف من جماهيرهِ , يحافظ و بشكلٍ دائم على مستواه البدني و التكتيكي ليقدم إلينا مُتعة بصرية دائمة و أرقاماً تضاف الى رصيده يصعب في كثيرٍ من الأحيان تحليلها او تصديقها و كأننا نشاهد جيل الثمانينات أو تسعينات القرن الماضي
الكابتن رامي صاحب الرقم 10 في جميع الفرق التي لعبَّ معها حلَّ باتصالٍ هاتفي ضيفاً على صحيفة البلاد للحديث عن الدوري السوري و استحقاقات المنتخب الوطني الأول لكرة السلة
تحدثَ عن مشواره الطويل في عالم كرة السلة و الذي بداها قبل حوالي الـ 23 عاماً حيث وصفها بأنها مليئة بالتعب و الجهد منذ بدايته مع نادي الجلاء بدءً من الفئات العمرية الصغيرة الى مرحلة الرجال الذي قضى فيها أجمل أيام الاحتراف الحقيقية و التي كانت بين عامي 2004 و حتى العام 2011 تاريخ بدء الحرب على سورية حيثُ أنتقل الى نادٍ لبناني ثم نادي الوحدة الدمشقي الذي حقق معه بطولتي دوري الى أن حطت رحاله الى نادي الجيش قبل ست سنوات و حتى اليوم تجلت بأربع بطولات دوري
• سر التميز ؟
أرقامُ مميزة يرصدها إحصائيو السلة السورية و يتباهى بها متابعو الدوري دفعتنا للسؤال عن سر التميز و تحديداً بالثلاثيات التي يصعب إيقافها , أجاب مرجانة : الشغف يدفعني , حتى عندَ الاستيقاظ باكراً و الى الليل أقوم بمتابعة كرة السلة و أقوم بالتقيد بنظام صحي و تمارين مكثفة إن كان مع الفريق أو في صالة الحديد أو فردياً في صالة الفيحاء بدمشق لتسديد اكبر عدد ممكن من الكرات , مضيفاً : أنه كلما تقدم اللاعب عمراً يجب الحفاظ على مستواه لأن العمر مجرد رقم و بالتالي هذا هو السر عندما أحرز نتيجة لا ملل هذا هو الدافع .
• رامي مرجانة لا نراه محترفاً بالخارج ؟
حالياً أصبحت في سن الـ 38 عاماً , أظن من صعب الوصول الى عقد احتراف خارجي , حتى عندما كنت في نادي الجلاء لم نفكر بالخروج منه , و أنا مرتاح في الدوري السوري ومع نادي الجيش و الغربة لم ترق لي بعد تجربتي في لبنان , خاصةً أنَ عائلتي متواجدة في سورية
• إشاعات كثيرة ما بين انتقال أو تجديد العهود مع نادي الجيش :
نعم كان هناك العديد من الشائعات قبل بداية الموسم الحالي , العروض وصلت من نادي الجيش و نادي الوحدة و نادي الاتحاد حيث وصلت مع الأخير الى مراحل متقدمة لكن لم تتكلل بالنجاح , لكن نادي الجيش يقدم لي دائماً متطلباتي و هو العرض الأفضل بالنسبة لي , حاول البعض القول بأن هذا الفريق ضعيف و معظم اللاعبين المحترفين خرجوا منهُ , انا لديَّ إيمان مطلق بكافة اللاعبين و أكبر دليل على ذلك ما حققناه قبل أيام في صالة الحمدانية في حلب بفوزنا على نادي الاتحاد , بصراحة أقوم بالعد للعشرة قبل ترك نادي الجيش
• نشاهد اليوم مدربين صربيين في نادي الوحدة و نادي الاتحاد , الفاينل فور سيكون مع لاعب عربي و لاعب أجنبي , و كنا قد شهدنا تنظيم كأس السوبر لأول مرة و اليوم نتابع الدوري , هل ستعود الأيام الذهبية و هل تغيرت العقلية ؟
يقول رامي لا , نحن الآن لا نشبه الأيام الذهبية ابداً , مع احترامي لجميع اللاعبين العقلية اليوم مختلفة و من عاش قبل الحرب مع هذه اللعبة لا يعيش الآن 20 بالمئة مثلما كانت , العالم تقدم الى الامام و سورية تتراجع رياضياً مثل إي قطاع من قطاعات الدولة , برأيي وجود الأجنبي ضروري من بداية الموسم , وجوده الآن لتهيئة القواعد حالياً مهم جداً اليوم على الاتحاد السلوي التعاقد مع 4 مدربين أجانب في المحافظات و تخصيصه لتنمية القواعد , اليوم اذا قمنا بهذه الإجراءات فلدينا ثماني سنوات لنرى لاعبين موهوبين جدد يعتمد عليهم المنتخب
أما عن ملاحظته للتغيير ما بين الاتحاد السابق بقيادة جلال نقرش و الاتحاد الحالي بقيادة طريف قوطرش أجاب مرجانة قائلاً : اليوم ليست مشكلة اتحاد بل مشكلة وضع بلد , اذا تم الفرض على الاندية من أول الموسم استقدام لاعب اجنبي ف تسعة أندية على الأقل ستقول لا إمكانية مالية لذلك , معتبراً أن على مستوى الدوري فلا تغيير جديد يذكر لكن على مستوى المنتخب أعتقد أن اللاعبين الآن مدللين , أصبح اللاعبين ينامون بفنادق من سوية الخمس نجوم في سورية , و هذا لم يكن موجود , الأجنبي كان يأتي من قبل وكذلك المعسكرات الخارجية
• الدفاع المنظم على رامي مرجانة داخل الصالة :
من المعروف عند دخول رامي الى الصالة يحاول اللاعبين الحد من جهوده و إمكانياته بدفاع جيد , نجم نادي الجيش قال أن الذي يحصل هو دفاع فريق يتبدل بأكثر من شخص وبأكثر من طريقة للفريق الخصم , لا يوجد شخص معين دافع على رامي مرجانة بشكل استفزازي جعلني أغضب بعد المبارة , بشكل خاص اليوم كرة السلة هي منظومة دفاعية متكاملة .
• عن مشاركته في النافذة القادمة من تصفيات كأس العالم و سر اعتذاراته المتكررة التي دفعت الجماهير السؤال عن ما يحصل فصرح رامي قائلاً :
أفكر بالاعتزال دولياً , المشكلة بالضغوطات الثقيلة التي تحصل , سبق و أتخذ الخطوة لاعب المنتخب الوطني عبد الوهاب الحموي ثم تراجع عنها , انا وهو من نوعية اللاعبين المتحدثين , الجميع في المنتخب غير راضي و غير سعيد , لذلك فضلت الانسحاب في الكثير من المناسبات لكن في النافذة الاخيرة تحدثت مع الكابتن طريف قوطرش و شرحت الأسباب العائلية التي تمنعني من الالتحاق بصفوف المنتخب و هي الارتباط , كما قلت سابقاً أصبحت في سن الـ 38 و كنت دائماً في موضع تأجيل الارتباط لذا قررت عدم المشاركة في النافذة السابقة
و بسؤاله عن المشاكل فيما إذا كانت إدارية أو تدريبية , أوضح بأنه لا يريد إحراج إي شخص أو التحدث باسم احد , عندما يكون هناك تسع لاعبين من أصل اثنا عشر غير مرتاحين فهناك مشكلة , في النافذة الاخيرة مع كازخستان لم يظهر شبابُ المنتخب , الجميع لامَ اللاعبين بعدم تقديم ما يلزم أو رمي الكرة عند اللاعب الأجنبي فقط دون تقديم فرديات , لكن هذه هي خطة المدرب , لا يعطي الدور لإي لاعب حيث كنت معه في قطر و ايران فبل نسبة للمدرب ” اعطوا الكرة للاعب الأجنبي و هو يتصرف و انتم تحولوا للدفاع ” هذا بنظام و تركيبة منتخب غير صحي ولا تعطي نتيجة , و انا لا ألوم إي لاعب بصفوف المنتخب .
وفي ختام حديثه أكد الكابتن رامي أنه من غير المهم جنسية المدرب القادم , إن كان اميركي أو اسباني , اليوم وضع المنتخب غير سهل على الإطلاق , لدينا خسارتي كازخستان و لدينا لعبتين مع إيران و لعبة في أرض البحرين , برأيي إي مدرب يريد القدوم عليه العد للعشرة .
Views: 9
