أحمد العطار | صحيفة البلاد
لمْ يُخطئ جمهور نادي الوحدة حينما لقبوه بسيد اللحظات الحاسمة , لاعب من الطراز الرفيع يصنع المتعة البصرية بلمساته المخضرمة الذكية , الكابتن شريف العش لاعب منتخب سورية لكرة السلة و ابن نادي الوحدة حلَّ ضيفاً على صحيفة البلاد للحديث عن الدوري السوري و المنتخب
• البداية برتقالية و الحلم كان :
بدأت مع نادي الوحدة بمختلف الفئات العمرية ، ومنذُ ذلكَ الوقت وأنا أحلم ان أكون عنصراً مهماً في فريق رجال نادي الوحدة و أحد لاعبي منتخب سورية ، الموضوع بالتأكيد ليسَ بهذه السهولة ولا بالتمني , فقد استحقَ مني تعب وجهد كبيرين و بالتأكيد توفيق من رب العالمين استطعت تحقيق الجزء الاكبر من هذا الحلم ، ولكن كما هو حال إي شخص طموح فإن الاحلام تصبح أكبر والطموح يزيد دائماً ، لذلكَ ما زالَ امامي الكثير لتحقيقهِ ، وسأعمل جاهداً لتحقيقهِ دون ان اتركَ مجالاً للندمِ بيومٍ من الايام عن إي تقصير من جهتي , هذه كانتْ قاعدتي دائماً .
• 11فوز من 11 مواجهة، أنتم في صدارة الدوري ، البعض راهنَ على تعثركم بعدَ المشاكلِ الإدارية السابقة ، كيف كانت مرحلة الذهاب بالنسبة لكم؟ و هل شريف العش راضٍ عن تشكيلة الفريق لهذا الموسم؟
فريق السلة كان بعيد كلَّ البعد عن المشاكل الادارية فنحنُ كمجموعة كنا عائلة قبلَ أن نكون فريق داخل وخارج الملعب وهدفنا واحد ، كما كنا على ثقة بأن الامور سيتم حلها عاجلاً أم اجلاً فكان تركيزنا على التدريب والتحضير لمرحلة الذهاب ، فترة التحضير كانت صعبة جداً ومتعبة لدرجة من الصعب تخيلها، وبسبب نقص في بعض المراكز لدينا اضطرنا هذا الأمر لجهد مضاعف لتعويض هذا النقص
أما بالنسبة لتشكيلة الفريق , انا على استعداد ان اخوضَ حرباً معهم مهما كانت صعبة ، وبالطبع اتمنى ان يكون لدينا ” لاعب سنتر ” واضح آخر مع لاعب الفريق هاني دريبي ، لان الضغط والمسؤولية الذي يتحملهُ لا أظن ان لاعباً آخراً كائناً من كان يستطيع تحمله .
• ماذا تقول عن الكابتن نيناد غراديتش مدرب نادي الوحدة :
كوتش نيناد غنيٌ عن التعريف ، من النتائج التي حققها سابقاً وخبرتهِ الكبيرة سواءً فنياً كمدرب أو بالمنطقة و الدوري السوري بالأخص، كوتش نيناد رغم كلَّ “عصبيتهِ ” إلا ان العلاقة بيننا وبينه علاقة قوية جداً ولا اظنها موجودة بإي فريقٍ اخر، يعاملنا ويحبنا كأولاده و مستعد أن يقاتلَ الجميع لاجلنا ، وبالمقابل هذا شعورنا اتجاهه ، ثقتنا المتبادلة وتضحيتنا المتبادلة من أجل الفريق أوصلتنا لما نحن عليه الآن .
• ” سيدُ اللحظاتِ الحاسمة ” لقبٌ استحقهُ شريف العش خاصةً بعد القمة التي جمعتكم مع نادي الاتحاد ما تعليقك؟ و ماذا تقول لجمهور نادي الوحدة ؟
ذلكَ يُشعرني بالسعادة بالتأكيد ، عندما تستطيع أن تجعلَ شخصٌ يبتسم تشعر بالسعادة ، فما بالكَ عن شعوركَ بأن تكون سبَبَ فرحةِ اغلى الناس عليك وهو جمهور نادي الوحدة ، صراحة سعادة لا توصف , لكن أريد التأكيد أننا لولا الجمهور لما كنا استطعنا تحقيق الفوز ، عندما كنا نمر بلحظاتٍ من الاحباط في المباراة ” وقد حصلت معنا تلك الحالة مرتين في المباراة الاخيرة ” كنا نعود ونستمد القوة منهم ، كل صرخة من كلِ شخص موجود بالصالة كانت تشعلُ النارَ بداخلنا وتُعيدنا لتوازننا.
• هل من تطور تلاحظه في السلة السورية بعد قيادة الكابتن طريف قوطرش لاتحاد السلة السوري ؟ وكيف كانت بطولة كأس السوبر بالنسبة لكم ؟
إيُّ جهدٍ و إي تعبٍ و إي انفاقٍ من قبل اتحاد السلة هو إضافة ليس فقط للمنتخب و إنما لكرة السلة بالكامل ، فالمعسكرات الخارجية والصالات التي تم اعادة تجهيزها، بالإضافة لتكثيف النشاط الرياضي و إعادة اللاعب الاجنبي ودوري تحت 23 عاماً ، كلَّ هذه الخطوات كبيرة و يشكر عليها الاتحاد الرياضي ، و أملنا ان تستمرَ هذهِ الامور مستقبلاً ، والنتائج ستأتي على كرة السلة السورية بالتأكيد في النهاية ، ولكن نحن بحاجة لوقت و استمرار .
بالنسبة لكأس السوبر كانت خطوة ممتازة من كافة النواحي عادت بالفائدة على الاندية كتحضير للدوري خاصةً ان المعسكرات الخارجية غير موجودة بالفترة الاخيرة بالأندية ، كما عادت بالفائدة على لاعبي المنتخب كفترة تحضيرية قبل بدء معسكر المنتخب .
• عن المنتخب , المشاكل التي سبقت و التصريحات التي تحدثَ بها الكابتن رامي مرجانة و الاعتزال المتراجع عنه من الكابتن عبد الوهاب الحموي , هل فعلاً الجميع غير راضي ؟
هذا الكلام صحيح الى حدٍ كبير ، المشاكل كانت فنية و لمْ تكن إدارية او من قبلِ اتحاد السلة ، من جهتي انا لاعب وسأقوم بتأدية واجبي عندما يطلب مني وبكامل جاهزيتي لإقدمَ كلَ ما لديَّ للمنتخب الوطني عندما يكون بحاجتي , اما بالنسبة للتصريحات الاعلامية و التي كانت تجري برياح الاعتزال , فأنا لا اريد أن اصرحَ عوضاً عن أحد فكلَّ شخصٍ له اسبابه الخاصة، ولكن بشكل عام المنتخب ولاعبي المنتخب معرضون و بشكلٍ دائم للضغط , فالخطأ ممنوع و المهمة دائماً صعبة ، والظروف من المستحيل ان تكون مثالية والمنافسين غالباً ظروفهم ومستواهم أفضل منا ، ولكننا مثلنا مثل الجمهور نذهبُ في كلِ مباراة لا نرضى غير الفوز ، ، ولكن عند الفشل تكون الضريبة مضاعفة ، وتأثيرها النفسي لا يمكن وصفه .
• ما الذي ينقصنا اليوم في سورية منتخباً لنصبح الافضل اسيوياً ؟
هذا السؤال الجواب عليه بحاجة كلام أكثر من كلِ المقابلة ، الموضوع ليسَ بهذهِ السهولة فلا يمكن التخطيط للمنتخب وحده والحصول على نتيجة ، الموضوع مترابط من أصغر عنصر متعلق بكرة السلة السورية لأكبر عنصر .
الدوري , اللاعبين , المدربين , البنية التحتية , المعسكرات الانشطة , الفئات العمرية , الاعلام , الحكام , المختصين الاندية , الاتحاد الرياضي , الخبراء , التخطيط , الاستراتيجيات , الجمهور , الداعمين , تخيل أن كلَّ ما ذكرته هو ليسَ كلَ شيء ، وتخيل ان كلَّ جزءٍ مهم و يمكن التحدث عنه لساعات ، إذا كنا نفكر ان نصبح الافضل اسيوياً , اما اذا اردنا ان نحدد الخطوة الاولى فأعتقد البنية التحتية هي الاهم بالمرحلة الحالية.
Views: 4