صعّد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، من اعتداءاته المتكررة على البلدات الآهلة بريف حلب الشمالي وفي ريف مدينة المالكية عند المثلث الحدودي السوري – العراقي – التركي في محافظة الحسكة أقصى شمال شرق سورية.
وبينت مصادر ميدانية شمال حلب لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي جدد أمس، ولليوم الثاني على التوالي، استهدافه الصاروخي والمدفعي لبلدات ساموقة والشيخ عيسى وحربل وسد الشهباء في ريف حلب الشمالي الأوسط، محققاً إصابات في صفوف المدنيين الذين نزح بعضهم باتجاه الجنوب إلى مدينة تل رفعت التي نال محيطها أول من أمس حصته من القصف.
وأشارت المصادر إلى أن القصف التركي، الذي شاركت فيه ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» الممولة من نظام رجب طيب أردوغان، طال محاور التماس مع مدينة إعزاز شمال حلب مع مطار منغ العسكري وبلدة ميزناز بالإضافة إلى بلدات ساموقة والشيخ عيسى وحربل، وذلك بعد أسبوع من الهدوء الذي يتخلله قصف واشتباكات متقطعة.
بالتزامن عاود أمس جيش الاحتلال التركي وميليشياته وعبر المسيّرات من دون طيار، شن غارات استهدفت محطتين لتوليد الكهرباء وإنتاج النفط في مدينة المالكية بريف الحسكة إلى جانب موقع لميليشيات «قسد» قرب بلدة تقلبقل بريف المالكية التي استقبل مشفاها الوطني ٤ جرحى من المدنيين أصيبوا بسبب القصف، وفق قول مصادر أهلية في مدينة المالكية لـ«الوطن».
ولفتت المصادر إلى أن القصف التركي أخرج محطة الكهرباء الرابعة من الخدمة قرب جبل قره جوخ الواقع بين بلدتي تقلبقل وبروج على الطريق الواصل إلى معبر سيمالكا الحدودي المؤدي إلى إقليم كردستان العراق والذي أعيد افتتاحه قبل أيام بعد شهر من إغلاقه من سلطات الإقليم، وأدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي في القرى المحيطة بالمحطة التي لقي فيها عدد من حراسها والعاملين فيها في المبنى الذي يوجدون فيه إصابات بعضها خطيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى وفيات في صفوفهم.
في الأثناء سقطت أمس قذائف صاروخية في سوق بمركز مدينة الباب التي يسيطر عليها الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني»، يعتقد أن مصدرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للولايات المتحدة، ولم يتم التأكد من عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، حسب قول مصادر محلية في المدينة لـ«الوطن».
من جانبه قال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن اشتباكات خاضها الجيش العربي السوري أمس مع الميليشيات التابعة للنظام التركي وفي مقدمتها ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقيادة «جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، بريف إدلب الشرقي، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين مدينة سراقب وبلدة ترنبة وبلدة النيرب إلى الغرب من سراقب إثر استهداف الإرهابيين نقاط ارتكاز للجيش العربي السوري في المنطقة، ولفت إلى أن الجيش العربي السوري دمر أوكاراً للإرهابيين في محوري بلدتي البارة والرويحة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وأكد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
تأتي هذه المعطيات في وقت أكد فيه مصدر في مركز التسوية بمسكنة لـ«الوطن» انضمام أكثر من ٦٠ شخصاً من أبناء مدينة الطبقة إلى عملية التسوية في يومها الثالث، لافتاً إلى أن مركز التسوية بمسكنة، والذي سيعقبه افتتاح مراكز أخرى في محافظة حلب في الأيام المقبلة، شهد أمس توافد العشرات
Views: 3