………… .. يزدان طيفه كشراع موغل في البياض على مساحات الحياة فيورق الكلام شعراً عاجياً في قناطر القصيدة … حاضر في مدرسة الإعلام لسنين
طوال و إداري من الطراز الرفيع في مفاصل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.. أدلى بحكنته لتشدو نجاحاً رافق مسيرته و سما بزورق الشعر بمجدافين أصيلين إلى رحابة الضفاف… توفيق أحمد ..الشاعر الرصين و صاحب الحضور المتميز في المحافل المحلية والعربية والإعلامي الذي وظف خبرته الشعرية في العمل الإعلامي في برنامجه الإذاعي الشهير أحلى كلام لينتج مايقارب الستمئة حلقة لأهم الشعراء العرب بأدائه الصوتي … وصف الشاعر الفلسطيني الكبير صالح هواري توفيق أحمد بأنه شاعر المدى والندى، مشيراً إلى أنه بدأ شاعراً غنائياً، ولشدة شغفه بالتجديد جنح إلى التجريب، فكسر نمطية القصيدة التقليدية نافضاً عنها ترسباتها … برع في قصيدة التفعيلة وأوغل في المكنوز الشعري و في فيافي الحداثة الشعرية .. سكب أحمد دماثته على طبق من حب فجذب الأصدقاء إلى مداه و سربل وده المسكون بالأصالة البتة….. وتماهى الحس الإنساني لديه فغدا مساعداً للقريب والبعيد ليحصد ما زرع في نتائج انتخابات اتحاد الكتاب العرب و تبوئه نائبا لرئيس الاتحاد… صدرت له مجموعات شعرية عديدة اهمها نشيد لم يكتمل …لو تعرفين … جبال الريح والأعمال الشعرية الكاملة … كتب القصيدة الغنائية ولم يكثر منها لاكتفائه بالشعر المركون في السطور و ممالك الورق وليس في أروقة اللحن وشرفات المقامات الموسيقية …. فعبر المايسترو والموسيقي الكبير أمين خياط عن ذلك بأنه قد ظلم نفسه….. هو الرجل القامة الإبداعية إذاً كثف مكنونات الخيال تارة و صنع غيمة مطر وجديلة شقراء في قصيدته تارة أخرى … ستبقى القصيدة عند توفيق أحمد ثمرة إبداعية ملفتة و تبقى إنجازاته على الصعد الاعلامية والأدبية والإنسانية شاهداً حياً مرسوماً بعمق الحس و رهافة القلم و صدق لا ينتهي ولد من رحم الأرض الطيبة….
Views: 9