أحمد العطار | صحيفة البلاد
تشهد ساحة الإعلام في سورية اليوم تنافساً كبيراً في تكريسِ موضوعيةِ الخبر ومصداقيتهِ في كافة المجالات , وفي ظلِ هذه الموجة الجديدة من الإعلام البديل انطلق ” عبد الرزاق ” مع مجموعة من الشباب السوري لتشكيلِ فريقٍ مختص بالإعلام الرياضي السلّوي , بدأوا العمل بوضع الخطط وجمع الأخبار وعمليات التصوير والمونتاج ليكونوا كخليةِ نحل تسعى لتقديم المعلومة الرياضية للجمهور ضمن قالب إعلامي جديد ومبتكر ويليق بمستوى الرياضة السورية , و للحديث عن هذه الصفحات المتخصصة في كرة السلة السورية تستضيف صحيفة البلاد هذه الصفحات خلال شهر رمضان المبارك و البداية ستكون مع السيد عبد الرزاق حمدون مؤسس صفحة ” باسكت بول مع عبدول ” للحديث عن بدايتها الى جانب عدد من المواضيع المتعلقة بالدوري السوري و المنتخب .
” عبد الرزاق حمدون – شاب سوري من مدينة حماة – خريج كلية التربية الرياضية – لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد سابقاً و لاعب لكرة السلة في نادي النواعير سابقاً و عمل لفترة طويلة في الإعلام الرياضي في عدد من المواقع أبرزها BEINSPORTS , Football Tribe Arabia ”
• كيف تأسست صفحة ” باسكت بول مع عبدول ” ؟
أحبيت أن أسس صفحة مختصة بالرياضة السورية و خاصةً لكرة السلة لحبي لها و احساسي بأن اللعبة بحاجة للإضاءة عليها أكثر على مستوى الدوري السوري و أكثر لتكون مظلومة اعلامياً سورياً بالنظر الى كرة القدم و أحسست بأنه يوجد اهتمام رياضي لكرة السلة في سورية جماهيرياً و في ذات الوقت كنت أقدم بعض المقابلات على صفحتي الشخصية مع خبراء و مختصين باللعبة مثل الكابتن جاك بشياني و الكابتن هيثم جميّل فتشجعت لأسس الصفحة بتاريخ 4 شباط 2021 مع الصديقة الوحيدة التي كانت معي منذ التأسيس و حتى اليوم ” مايا عون ”
• الحيادية
عندما تعمل في الإعلام فعليك أن تتجرد بكلامك و أن تكون عقلاني أكثر لتكسب الناس و تثق بك , للأسف أغلب الإعلاميين في سورية يتحيزون من خلال بوست أو كلمة أو جملة أو تصريح أو ردة فعل , تعلمت من خلال الرياضة و نشأتي ببيتٍ رياضي أن أتقبل الخصم و أتقبل الخسارة و أتقبل عمل الخصم مثلما أعمل انا , و تعلمت من خلال الإعلام أن أكون عقلاني بالنقاش و أتقبل الأمور السلبية على فريقي و أمدح الفرق الأخرى , مجال الإعلام يقدم لك الحيادية عندما تعمل بشكلٍ صحيح بينما إذا كنت متحيزاً فأتصور بأن عملك سيكون مجملاُ بشكل خاطئ , و صفحتنا اثبتت الحيادية لأنني شخص رياضي و شخص أحترم مهنة الإعلام التي تتطلب الحيادية .
• رؤية بصرية جديدة في الصفحة بالإضافة الى مراسلين من دمشق , حمص , حلب , حماة , اللاذقية , كيف ترى فريق عملك , ماذا تقول لهم , و هل من رهان عليهم ؟
بدأت فعلياً من محافظتي حماة مع الصديقة مايا عون و كبرت عائلتنا من حماة عن طريق المراسلة زين منصور و لتشمل عدد من المحافظات مثل حمص مع عبد الباسط الحسن و في دمشق مع فراس صيداوي و في حلب مع يوسف شعبان و ختاماً في محافظة اللاذقية بأكثر من مراسل , فلأنني أحب التطور و دائماً لديَّ مجموعة من الأفكار فأحسست بأنه من الممكن إيصال اللعبة بنظرتي و اسلوبي الشخصي الذي يعتمد على التقارير و النقل اللعبة من الميدان إيّ الصالات و الملاعب من خلال المراسلين و أحد الأسباب التي كانت السبب بإنشاء الصفحة هو كسر حاجز الخوف لدى اللاعبين و المدربين من الإعلام من خلال المقابلات التي يجرونها , للأسف أغلب الرياضيين في سورية يتخوفون من الإعلام و يخافون من توجيه السؤال لهم نتيجة قلة الخبرة , فهذا سبب التقارير المصورة و المقابلات عندما يأتي مراسل و معه مايكرفون و كاميرا و يوجهون السؤال للمدرب أو اللاعب سيكسرون هذا الحاجز و سيقتربون من الجمهور و العكس صحيح
رهاني مع فريق عملي هم من يُثبِتوه , لانهم أشخاص عَمليين و محبين لعملهم و مميزين جداً و أنا أحبهم و أحب العمل معهم , و بصراحة علاقتنا هي علاقة ودْ و أخوة و ليست علاقة مدير و موظفين , نتناقش بكل شيء و نتعلم من بعضنا , رهاني كبير عليهم لكنهم هم من سينجزونه من خلال عملهم و تقاريرهم .
• ما رأيك بالدوري السوري حالياً و هل النتائج الحالية متوقعة ؟
من العام الماضي و نحن بحالة انتشار للعبة و ليس تطور على المستوى الفني الذي مازال متدني بكرة السلة و ذلك بسبب الازمة التي مرَّ بها بلدنا منذ 11 عاماً و تدمرت معها الرياضة عموماً و كرة السلة خصوصاً و كما أن الأجيال التي ظهرت أو خرجت نحن بحاجتها حالياً لنكون قادرين على مواكبة التطور و بكل الألعاب و ليس فقط في كرة السلة , و لكن نطمح فنياً دائماً لأكثر و أقوى بما يعزز و يخدم منتخبنا الوطني ,
من الموسم الماضي و بتتويج نادي الكرامة أصبحت اللعبة خارجة عن محافظتي دمشق و حلب و لدينا أندية من باقي المحافظات تنافس و هذا يدل على أن اللعبة تنتشر أكبر إعلامياً و هذا يعود لعمل الصفحات المختصة بكرة السلة و يمكن أن أقول بأنني سبباً في ذلك بطريقة ما أو بأخرى من خلال صفحتي بإعادة احياء الصفحات الاخرى و انا رأيت بعض الصفحات التي كانت متوقفة لفترات معينة و عادت بعدما رأت صفحة ” عبدول ” و رأت الاهتمام الاعلامي و نفس الشيء يعود للأندية , أما عن النتائج فهي غير متوقعة بالكامل , هنالك مفاجأت هذه السنة فلدينا فوز نادي النواعير على فريق الجيش و إيضاً على نادي الكرامة و الجلاء فاز على أندية في المقدمة و هذه النتائج كلها تعطي النكهة للدوري السوري
• من هم اللاعبين و المدربين الذين فاجئوا عبدول خلال هذا الموسم ؟
بصراحة هنالك الكثير من اللاعبين الذين تميزوا و فاجئوني خلال هذا الموسم و هم ” جورج دولماية و جورج صباغ من نادي الجلاء و دياب الشواخ من نادي الجيش المتألق دائماً و عبد الله الحلبي من نادي الوحدة و مايك مرجي من نادي النواعير و هشام عرواني و شهم عاجوقة من الطليعة و من نادي الاتحاد يزن الحريري و ختاماً مع عبد الرحمن كردي و الذي لديه مستقبل جيد جداً من نادي الكرامة
اما على صعيد المدربين فمع احترامي لجميع المدربين و منهم الأجانب الكبار ” نيناد كردزيتش – مدرب نادي الوحدة ” و ” ديان توميتش – مدرب نادي الاتحاد أهلي حلب ” فلدينا الكوتش عماد شبارة – نادي النواعير و الكوتش عبود شكور – نادي الجلاء و أعطي إيضاً للكوتش محمد الطرن – نادي الطليعة و الذي يعمل مع فريقه من أبناء النادي و يتعب عليهم و يصبر عليهم و وهو مدرب شاب يتمتع بشغف كبير للعبة
• ما رأيك بعمل الاتحاد العربي السوري لكرة السلة الحالي و هل رأيت تطوراً ما ؟
مشكورين على كل ما يقدمونه و بالتأكيد لمسة التطور لا تظهر حالياً , يوجد عمل لكن بنفس الوقت يوجد انتقادات و أنا دوماً انتقدهم من خلال صفحتي او الكلام الذي اقوله , هنالك بطء في اتخاذ القرارات و ردّات فعل غير مدروسة فرديات بالعمل و نستطيع القول بأنهم لا يعملون كفريق عمل و هذا واضح من خلال القرارات التي تصدر , كما أنه يوجد تغيب لأكثر من عضو في الاتحاد السلّوي , أتمنى أن نراهم كمجموعة كاملة يعملون كلاً في موقعه , أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالفئات العمرية لأننا نمتلك خامات جيدة كما الاهتمام بمستوى التحكيم أكثر , و في النهاية أتمنى أن يعمل الاتحاد بصورة تجعلنا نمدح به و لكن للأسف دوماً السلبيات تطفو على السطح
• المنتخب الوطني الأول لكرة السلة :
أكيد رأينا المنتخب بنقلة نوعية مع المدرب خافيير خواريز في مباراة ايران و مباراة البحرين , مباراة إيران كانت على المحك أو هي المقياس فلأول مرة نرى لاعبينا المحليين يلعبون ضد المنتخب الإيران دون إي محترف خارجي ” مجنس ” , نحن رأينا لاعبينا المحليين المحترفين بثقة أكبر مع الكوتش خافيير و بصراحة أكثر من شخص فني في دمشق أكدوا لي بأن خافيير لديه شيء ليصنعه و يفعله و يحب عمله لكنه يحتاج للوقت و هذه نقطة مهمة جداً لأننا بالفترة الماضية قد بدلنا ثلاثة مدربين خلال ثلاث نوافذ وهذا يعطينا بأن اتحاد كرة السلة لا يخطط لعمله او للمنتخب , اتمنى أن يعطى الكوتش الاسباني فرصة ليعطي أكثر
• من يتختار عبدول ما بين المدرب الأمريكي ساليرنو و المدرب الوطني عزام الحسين أو المدرب الإسباني خافيير و المدرب الوطني جورج شكر ؟
أتصور كل فريق فني له بصمة وضعها في وقتها , مثالاً بتواجد الكوتش ساليرنو و الكوتش عزام فزنا على المنتخب الإيراني الفوز التاريخي و في نفس الوقت مع الكوتش خافيير و الكوتش جورج هنالك نقلة نوعية و لذلك أنا لا أستطيع الاختيار بينهم لكن النتائج الجيدة هي التي تدل و أؤكد مرة ثانية بأن الكوتش خافيير لم يأخذ وقتاً بعد .
• النافذة الثالثة من تصفيات كأس العالم بعد حوالي الثلاثة أشهر , ماذا يقول عبدول و ماهي حظوظنا ؟
مبارة البحرين أتصور بأننا بنسبة كبيرة قادرين على ربحها , لعبة إيران هي اللعبة المفصلية , كنا معهم في مباراة الذهاب الى حدٍ ما CLOSE GAME و لذلك ليست صعبة ابداً أن نربح عليهم بين أرضنا و جماهيرنا و أرى بأن حظوظنا مع إيران هي بنسب متساوية ( 50 \ 50 ) هم ليسوا أقوياء كما يحكى دائماً , مباراة البحرين نحن وقعنا معهم بقلة خبرة في لعبة الذهاب , ضاعوا لاعبي منتخبنا الوطني ذهنياً بفترات خاصةً أخر دقيقة أو دقيقتين , و هنا تجدر الإشارة الى أهمية التحضير الذهني للاعبين و الاحتكاك بمباريات قوية ودية للتغلب على إيران و للاستفادة من الأخطاء التي وقعنا بها سابقاً
• لو كنتَ صاحباً للقرار الفني و الإداري , كيف تجعل سورية من بين الدول الأفضل اسيوياً أو عربياً ؟
نحن مازلنا على مسافة بعيدة يجب علينا ان نكون منطقيين في هذا الموضوع , حتى لو كنت انا صاحباً للقرار لقد مررنا في أزمة طويلة و صعبة و سيئة جداً لكن مع ذلك يجب علينا ان استدعاء مدربين أجانب من الخارج للاهتمام بالقواعد مثلما كان سابقاً لأننا نمتلك كمية مهمة من المواهب الفعالة و الاهتمام أكثر بالدوري السوري و الأندية , بالإضافة الى توفير رعاة أكثر للدوري عن طريق الإعلانات و المشاريع التي من الممكن أن تحصل مع الأندية , كنت قد طبقت أكثر من قرار أو قانون و اعتمدت أكثر على الخبرات الفنية الكبيرة البحتة في كرة السلة السورية , أذكر جيداً حلقة قمت بإعدادها و عرضها على صفحتي مع الكابتن رزق الله زلعوم تحدث فيها بأفكار مميزة و رائعة جداً سأطبقها كلها لأنها غير مكلفة ابداً و لها فائدة للسلة السورية .
Views: 3