أحمد العطار | صحيفة البلاد
سارَ على دربِ والديه بموهبةٍ متميزة و خلقٍ رفيع , و هو اليوم من نجوم الدوري السوري الذين يثبتون يوماً بعد اليوم تطورهم و ألقهم ليتغنى بهم جماهيرهم , لاعب نادي النواعير لكرة السلة محمد إدلبي واحداً منهم الذي حلَّ ضيفاً على صحيفة البلاد للحديث عن البداية في عالم كرة السلة و تجاوزهِ لمرحلة سيئة خلال العام الماضي وصولاً سلة نادي النواعير تحت قيادة الكوتش عماد شبارة ..
• نقطة البداية :
بدأ مشواري مع لعبة كرة السلة بعمرٍ صغير كوني من عائلةٍ رياضية بحتة , حيثُ تدرجت بالفئات العمرية لنادي الثورة ( ناديّي الأم ) وصولاً لفئة الرجال التي مثلتُ بها النادي لمدة اربعة مواسم الى أن انتقلت الى نادي الجيش العام الماضي و لم يحالفنا الحظ استكمال الدوري بسبب جائحة كورونا , ثم بدأت رحلتي في محافظة حماة مع نادي النواعير و هذه السنة الثانية معهم
الداعم الرئيسي بالنسبة لي منذُ البداية كان لوالدتي و والدي الذين لم يبخلوا في وضعي على الطريق الصحيح طوال هذه السنوات
• فترة صعبة تعرضَ لها محمد و عمر إدلبي عند خسارتهم لوالدهم ” المهندس عبد الفتاح ادلبي ” , كيف تجاوزتم هذه المرحلة أثناء الموسم الماضي ؟ و من ساعدكم على ذلك ؟
أكيد ليس سهلاً هذا الشعور و هذه الفترة التي مرتْ , كانت صدمة قاسية و مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا , خسرنا الداعم الرئيسي للشيء الذي نقدمهُ و للمدرب داخل و خارج المنزل و الروح التي ترافقنا داخل و خارج الملعب , والديَّ دعمونا كثيراً بمسيرتنا و دائماً وقفوا الى جانبنا حتى نصل لطموحنا و للشيء الذي يحلمون بأن يصل إليه أولادهم يوماً ,
تلك الفترة كانت عصيبة و قاسية خصوصاً بأنها صادفت منتصف الدوري الماضي لكن والدتي الكابتن رولا جبري لمْ تقصر و كذلك أصدقائنا في الوسط السلّوي حيث كنا نلعب مع فرق شعرت بظرفنا و دعمتنا و أبقتْ ثقتنا بأنفسنا قوية , كما أن المدربين الذين أشرفوا على تدريبنا عرفوا حجم التعب النفسي و حولوه من طاقة سلبية خارج المعلب الى طاقة إيجابية منتجة في أرض الملعب , و الحمد لله تجاوزنا هذه المرحلة الصعبة بفضل كل الأشخاص المحيطين بنا و بكل تأكيد لوالدتي التي مازالت حتى اليوم الداعم الرئيس لنا في كل شيء نقدمه
• اللاعب عمر ادلبي يفاجئ الجميع بتألقهِ الدائم و تطورهِ المُلفت مع نادي الوحدة , كشقيق كيف ترى مستوى “عمورة ” و ماهي رسالتك له ؟
أكيد لا يخفى على أحد التطور المتسارع لعمر خلال الفترة الماضية , كنا بجو تنافس عائلي بشكل عام و بيني و بينه بشكل خاص , اليوم انا كلاعب أتعلم منه لما يقدمه من مستوى متميز يجعلك تتمنى له أن يحترف خارجاً ,
أما رسالتي له بأن لا يتوقف عن الشيء الجميل الذي يقدمه و أن يعطي للعبة حقها احترافاً و البقاء على طموحه الدائم بتمثيل المنتخب الوطني الذي هو شرف لإي لاعب .
• كيف هو وضع سلة نادي النواعير تحت قيادة الكوتش عماد شبارة ؟
الكوتش عماد هو شخص جداً محترف و محترم و شخصية رياضية مرحة , يعرف كيفية إيصال الفكرة بأبسط طريقة و هكذا انطلقنا مع الكوتش عماد نركز و من اول ثلاث تمارين على كيفية التركيز و اللعب الجماعي و تقوية بعضنا بعضاً و كيفية اللعب و كأننا بالتمارين و هذا ما ظهر جلياً في مبارتنا مع نادي الجيش .
• هل من الممكن أن نراك خارج نادي النواعير في الموسم المقبل ؟ و ما هو طموح محمد ادلبي ؟
لا أحد يعلم , بالأخير أنا بدأت مع النواعير و ملتزم به لتحقيق تجهيزنا للفريق لعدة سنوات و بهذا أتمنى أن أبقى مع نادي النواعير لأطول فترة ممكنة , اما عن طموحي فأتمنى أن أمثلَّ منتخب سورية و أرفع اسم هذا البلد لنؤكد بأننا قادرين على صناعة التميز و أن انقل خبرتي بكل تأكيد الى اللاعبين الصغار و الفئات العمرية ..
Views: 3