بعدما نشطت قليلاً حركة المبيع لدى لحامي اللاذقية خلال شهر رمضان وعيد الفطر، عادت إلى الركود ودون الطلب، وأصبحت الكميات المبيعة حالياً أقل من نسبتها قبل شهر رمضان، إذ انخفضت لنصف الكمية، هذا ما قاله أغلب من التقتهم “تشرين” من أصحاب محلات بيع اللحوم والمواطنين، حيث أشار بعض المواطنين إلى أن هناك أموراً يومية معيشية أهم بكثير من شراء اللحمة، بينما قال آخرون بنوع من التحسر والفكاهة : اكتفينا بما تناولناه في شهر رمضان ولو في حدوده الدنيا، فأوقية أو نصف كيلو اللحمة في رمضان أشبعتنا لعدة شهور، وأضاف آخرون : إن أسعار اللحمة لم ترتفع لكن لم يعد بالإمكان شراؤها، فقد نفد مخزوننا المادي في شهر رمضان والعيد.
من جهته أكد رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبد الله خديجة لـ”تشرين” أن هناك انخفاضاً في شراء اللحوم بعد العيد إلى النصف، بعدما تحسن استهلاك مادة اللحوم (غنم – عجل)، بنسبة ٣٠ بالمئة في رمضان والعيد عن الأشهر السابقة، حيث وصل الذبح يومياً في شهر رمضان والعيد إلى ما يفوق /١٠٠/ رأس غنم و /٥٠/ رأس عجل في اليوم، أما الآن فأصبح /٥٠/ رأس غنم، و/٢٥/ رأس عجل في اليوم.
وعزا ذلك لعدة أسباب , أهمها الوضع المعيشي الاقتصادي، وأيضاً بعد العيد بدأ تحضير المؤونة والتزام الأهالي أيضاً بالدروس الخصوصية لأولادهم تحضيراً للامتحانات، واستهلاك أغلب المواطنين للمخزون المادي في رمضان والعيد، ناهيك بأن هذا الركود بالشراء ليس وليد الظروف الحالية فقط، بل ما بين العيدين ومنذ سنوات عدة يحدث انخفاض بالقدرة الشرائية وركود في سوق اللحوم وتعود للنشاط في عيد الأضحى وما بعده، ونأمل أن تكون الأمور قد حلّت إلى الأفضل.
وأشار خديجة إلى أن أسعار اللحوم بقيت على حالها، فسعر كيلو لحم الغنم ما بين ٣٥- ٤٠ ألف ليرة، وكيلو لحم العجل ما بين ٣٠- ٣٢ ألف ليرة، على الرغم من ارتفاع أسعار العلف، وذلك نتيجة ما ذكرناه عن ضعف القدرة الشرائية.
وشدد على ضرورة تأمين مادة الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية بشكل دوري وبكمية كافية وبأسعار مناسبة للمربين، وذلك ما سينعكس على انخفاض سعر اللحوم، وبدورنا كجمعية في كل اجتماعاتنا مع الجهات المعنية نطرح ذلك لكي نضمن استمرارية زيادة هذه الثروة والحفاظ عليها، ونتابع مشكلات اللحامين وأسعار اللحوم للوصول إلى حلٍّ يرضي الجميع.
وبيّن خديجة وجود تعاون كبير ما بين الجمعية وحماية المستهلك لمتابعة عمل اللحامين، و متابعة المخالفات , ما أدى لانخفاض في عدد المخالفات، ومنذ بداية العام حتى تاريخه كانت المخالفات فردية ونادرة، مضيفاً : إن عدد اللحامين الإجمالي في المحافظة /٣٠٠ / لحام، المسجلون منهم بالجمعية /١٦٨/ لحاماً، وبالنسبة للحامين غير المسجلين فهم منتشرون في الأحياء والأرياف بما يتطلب خدمة هذه المناطق، ونتمنى من هؤلاء الانتساب للجمعية ونخاطبهم عن طريق الوحدات الإدارية المختصة لضمان حقوقهم، مبيناً أن كل اللحامين المتواجدين في المحافظة تتم مراقبة عملهم وسلامة اللحوم ضمن الشروط الصحية المتبعة.
وأوضح خديجة أنه فيما يخص الذبح لا توجد تجاوزات من اللحامين بالذبح خارج مسالخ الدولة، وإن وجدت فهي حالات نادرة وفردية، وكل لحام يعرف الكمية التي تستهلكها المنطقة الموجود فيها، لذلك يذبح ما يكفي.
Views: 11