كتب رينات عبدولين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن تبعات تصريح بايدن بالاستعداد لدعم تايوان عسكريا ضد الصين.
وجاء في المقال: تطرق الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يواصل جولته في آسيا، خلال خطابه في طوكيو، إلى قضية تايوان الحساسة بالنسبة لبكين. ورغم تأكيد الزعيم الأميركي مجددا تمسك واشنطن بمبدأ “صين واحدة”، قال إن الولايات المتحدة مستعدة للتدخل إذا ما حاولت الصين إخضاع تايوان بالقوة.
وفي الصدد، تحدث مدير معهد بلدان آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، البروفيسور أليكسي ماسلوف، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن آفاق النزاع في تايوان على خلفية التصريحات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة والصين، فقال:من الواضح أن تصرفات الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تدفع الصين بالفعل لإثبات قوتها. لأن كثيرين يعبرون عن شكوكهم حول قدرتها على تنفيذ عملية عسكرية، ويعيرون الصين بالضعف. تتمثل مهمة الولايات المتحدة في جر الصين إلى صراع طويل الأمد وتوريطها فيه. في الوقت نفسه، من المستبعد جدا أن تقرر الولايات المتحدة إرسال أي وحدات عسكرية تابعة لها إلى تايوان”.
ووفقا لـ ماسلوف، من المستبعد أيضا أن تقبل الصين بموقف الضعف، على الرغم من تبادل التصريحات المتشددة. وقال: “بشكل عام، بدأت بكين، على العكس من ذلك، في اتباع نهج أكثر واقعية تجاه مشكلة تايوان وبدأت مناقشة إمكانية التوصل إلى حل عسكري للصراع في مرات أقل مما كانت عليه قبل شهر ونصف على سبيل المثال. هذا يرجع إلى حقيقة أن الصين، أولاً، لا تريد أن تخضع للعقوبات على الإطلاق. لأنها في مثل هذه الحالة سوف تضطر إلى إعادة بناء اقتصاد البلاد بالكامل. الصين مستعدة للقيام بذلك، لكن ليس الآن؛ وثانيا، لا ترغب جمهورية الصين الشعبية في فقدان صورتها كدولة “تتعالى على النزال” دائما وتحل المشكلات حصريا من خلال المفاوضات”.
وأكد ماسلوف أن تايوان من بين جميع المشاركين في المواجهة هي الأقل مصلحة في عمل عسكري حقيقي، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار اقتصادها.
Views: 7