خاص البلاد
بقلم نسيم الرحبي
-أن لانقف مكتوفي الأيدي أمام موجة التطرف العصبي .. الذي يعصف بالعالم عموماً وسوريا خصوصاً ، تحت وقع شعارات دينية وعقائدية ، مطالبين الشباب المثقف بإعلاء الصوت
(صوت العقل) لما لذلك من تأثير على المجتمع الإنساني ومدى مفاعيله إضافة إلى رصد الحركات والتحركات الملتهبة والمتسارعة والتي تشكل مفترق طرق .
بذلك يأتي دور المثقف في التصدي للتطرف ، عندما يكون المصنع البشري مقفل ومعطل يأتي مفهوم التكفير بعناوين مختلفة ويشكل محنة حقيقية من خلال الخطاب الديني وتصويره بالعنف ، والاقتران بالمسببات الواهيه والمراد هو جعل الصراع يتداخل منذ اللحظة الأولى بين التطرف الديني والعنف السياسي وتلك أسباب يشار إليها على أن ظاهرة التطرف /مركبة/ تحتاج إلى /تفكيك/
والإحاطة بالعناوين والمضامين من خلال الضرورة الثقافية ، والدينية ، والعقائدية ، ولابدًّ من التنويه إلى أن التطرف في كل الأديان واتباع الديانات السماوية والوضعية ، فهناك متطرفون يهود ، وهندوس ، ونصارى ، وملحدون ، ومتطرفون مسلمون ، والكثير من الأبحاث تصور غياب القيم الدينية وجعل ضبابيتها هي تفسير المتطرف ومنحها عناوين .. مثل غياب الجانب الإنساني ، وكذلك الممارسات الخاطئة بالإشارة إلى عناوين دون مضامين وشرح ذلك من قبل مرتد أو متطرف ، وأبجلُها الدخول إلى عالم الإكراه للأخرين وتوسيع نظرية التكفير وجواز القتل والسب .
ودعوتنا للشباب في إرهاص هذا المنحى من خلال امتلاك أدوات التجديد السليم من مسلمات الثقافة التراثية والدينية والاجتهاد في دحر أسباب العنف والفشل ومايؤهله الإرهاب من خلال نظام أخلاقي مبني على إنتاج هوية وطنية جامعه وفرد بيئة منفتحة للقيم والأخلاق وكسر طوق الفساد والتواصل مع أبناء الجيل المؤمن بتراث وطننا وثقافتنا ، وإحداث مجتمع جديد همَّه تفكيك مجموعة العوامل التي تعيق المجتمع الواحد ، ولابدَّ من الإشارة إلى أن التطرف أخذَ أوجهاً متعددة ومهددة لعصرنا وللسلم الأهلي ، لذا أرى أن التطرف حالة أصولية متناميه تساهم في التطرف المذهبي وإشعال الفتيل في المنطقة برمَّتها ، لذا الكل مدعو إلى عدم الانفعال والانغلاق في كل اللحظويات العصبية وفي المواقف والنقاش ليتم التمكن من معالجة الجذور وأشخاصه في إيقاف الدعوات الفكرية والدينية الهدّامة ، وتجريد المنابر الدينية والسياسية من خلال إيجاد الرادع القانوني المجرّم وفرد روح التعايش الإنساني والديني ، وتمكين الأصوات العقلانية وأطيافها في مدّ الجسور في مختلف المجتمعات المغلقة وكذلك المنفتحة لضرورة تفعيل الشراكة الإنسانية بين البشر ، ومدّ مساحات من الملتقيات الملونه والتي تهتم في قضايا العصر وأخصُ العالم العربي والإسلامي .
نسيم الرحبي 2018
Views: 4