قال نائب الأمين العام للوفاق حسين الديهي إن حركته مستعدة للمساهمة في معالجة الأزمة في بلاده وتقديم خيار وطني جامع مقبول يؤسس لحل جذري دائم في البحرين.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للثورة البحرينية، أكد الديهي أنّه في عام 2011 كانت هناك مشكلة سياسية، واليوم في العام 2018 هناك مشكلات دستورية وسياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وحقوقية وإنسانية، متسائلاً: "لماذا يرفض النظام الحل الشامل؟، ولماذا يرفض النظام الحوار مع شعبه؟، ولماذا يتجاهل النظام كل صراخ ومطالبات وأصوات الناس حول المطالب المعيشية أو السياسية أو الاقتصادية أو الخدمية أو الحريات؟".
ولفت الديهي في كلمته إلى أنه منذ 14 شباط/ فبراير 2011 وحتى اليوم خرجت في البحرين أكثر من 48 ألف تظاهرة واحتجاج، وهذا ما سجلته جركة الوفاق فقط ما يعني أنّ العدد قد يكون أكبر من ذلك، وأضاف أنّ هناك أرقاماً كبيرةً في تعداد من اعتقلوا وعدد المداهمات والاقتحامات للمنازل وعدد من تعرضوا للتعذيب و"القائمة تطول".
وقال نائب الأمين العام للوفاق "لدينا أنواع من الانتهاكات لا توجد في بلد آخر وقد ندخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حيث حجم وأنواع الانتهاكات".
واعتبر أن المستهدف من الأزمات هو كل البحرينيين وأنّ "النظام لم يستثني أحداً… شيعياً كان أم سنياً، إسلامياً كان أم ليبرالياً".
وقال الديهي إن وزراء الحكومة لا يعرفون شيئاً عن القرارات المفصلية إلا في الصحافة، وتساءل "هل هذه حكومة تستطيع أن تقدّم شيئاً؟ بالتأكيد لا، وخصوصاً وأنها حكومة لا يستطيع أحد محاسبتها أو مساءلتها.. لا الشعب ولا البرلمان ولا أحد".
وحول مشروع المعارضة في البحرين قال الديهي "نحن أصحاب مشروع وطني ومنفتحون لأبعد حدّ في حاجتنا إلى التوافق الوطني الشامل، ومستعدون للمساهمة في أن نلملم هذا الواقع المأزوم مع كل أطراف الوطن من كل مكوناته حكومةً وشعباً على أن نقدم خياراً وطنياً جامعاً مقبولاً ومتوافقاً عليه وقادراً على أن يؤسّس لحلّ جذري دائم نعمل فيه سوياً على حلحلة كل الأزمات ومواجهة كل الظروف المحيطة بنا كبحرينيين".
وأضاف "نؤكد لكل العالم ولشعبنا وللنظام ولكل المراقبين والمتابعين أننا في المعارضة أصحاب مشروع سياسي وطني ونؤكد أننا سنفصح عنه من خلال تقديم مرئياتنا ضمن مشروعنا السياسي في الفترة القادمة".
واتهم الديهي "النظام البحريني" بأنّه يريد تقديم شخصيات بديلة عن شخصيات المعارضة الممثلة بالشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف ونبيل رجب وغيرهم، وتصديرهم إلى واجهة العمل السياسي وفرضهم على المواطنين كبدائل.
وبحسب نائب الأمين العام للوفاق فإنّ رؤية الحركة ستكون وفق "مقاس الوطن وعلى قاعدة الوطن كله منتصر" واعداً بتقديم هذه الرؤية بشكل مرحلي وتمنّى أن تشكلّ رؤية للوطن يساهم فيها الآخرون بما يحقق العدالة.
وانتقد الديهي "هرولة النظام البحريني" للتطبيع مع إسرائيل واصفاً إياه بأنّه مشهد آخر من مشاهد انفصال السلطة عن شعب البحرين الذي يرفض التطبيع وهو يقف مع فلسطين والقدس وكل قضايا الأمّة وهمومها.
الميادين
Views: 0