وما هي النتائج التي قد تترتب على النجاح او الفشل؟ وما دور الاتفاق الإيراني السعودي برعاية بكين في تحقيق أي اختراق محتمل في هذا الملف الصعب؟ ومن الخاسر الأكبر؟
عبد الباري عطوان
الغائب الأكبر عن لقاء القمة الذي إنعقد اليوم في موسكو بين الرئيسين الروسي والسوري هو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، لأن نتائج هذه القمة قد تكون حاسمة في استمراره وحزبه في السلطة، او خروجه منها، ولهذا لا نستبعد انه ينظر بين الحين والآخر الى هاتفه الرئاسي منتظرا مكالمة مطمئنة، او غير مطمئنة، من قبل الرئيس الروسي تبشر بلقاء القمة الثلاثي المنتظر، وعلى أحر من الجمر، بينه وبين الرئيس بشار الأسد برعاية “بوتينية” في الأسابيع القليلة المقبلة، وقبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية في آيار (مايو) المقبل.
مبادرة الرئيس الصيني تشي جين بينغ أدت الى تقارب بين أكبر دولتين في “الشرق الأوسط”، أي المملكة العربية السعودية وايران، وها هو حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد اكمال الدائرة وتحقيق التقارب والمصالحة بين القطبين الغربيين الأبرز فيه، أي سورية وتركيا، وحل جميع الخلافات العالقة بينهما، واذا حقق الرئيس الروسي النجاح المأمول في هذا الملف، فإنه يوجه صفعة هي الأقوى للولايات المتحدة، ويكمل الخطة الروسية الصينية بإجتثاث نفوذها من جذوره العميقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث النفط والغاز والثروة والمستقبل.
ad
Discussion about this post