في مثل هذه الايام من ٤٥ سنة قتلوا عائلته بأكملها، والده ووالدته وشقيقته ومعهم ٢٨ شهيداً، في عرين الموارنة اهدن بتخطيط وتنفيذ ماروني، بمجزرة وصفت بالفظيعة والشنيعة، ووصف مرتكبوها بالغدارين المجرمين الذين قصدوا بلدة هادئة مسالمة ليغتالوا زعيماً مارونياً ضاقت نرجسيتهم بانفتاحه وتكريسه العيش المشترك بين كافة مكونات الوطن، فارتفع الوزير طوني فرنجيه شهيداً على مذبح وطنيته التي ما حاد عنها يوماً.
واليوم لان نجل هذا الشهيد الوطني مشى على خطى والده وجده في الانتماء العربي والوطني والماروني حاصداً محبة اللبنانيين من عكار الى الشمال والجبل وبيروت والجنوب واحترام الدول الصديقة البعيدة والقريبة، تكاتفوا وتصالحوا وتخطوا مراحل كثيرة من الاقتتال بين بعضهم البعض وتناسوا الطعن بالظهر والإخلال باتفاقياتهم واتفقوا على محاولة قطع طريق القصر الجمهوري عليه خوفاً من وضوحه ومصداقيته ووفائه بالتزاماته وصراحته وعروبته ووطنيته وثباته على مواقفه، لاسيما انها صفات بعيدة عنهم بعد السماء عن الارض، في ما هي وسام على صدر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وفتحت له العديد من المنازل والقلوب الا قلوبهم المليئة بالحقد والضغينة والانانية ونكران الجميل.
٤٥ سنة مرت على مجزرة اهدن سامح خلالها الضحية وغفر وعفا عملاً بمسيحيته فيما القاتل مستعد للتحالف مع الشيطان لقتله سياسياً، بعد ان فشل في قتله جسدياً بفضل العناية الإلهية ساعة المجزرة، ولكن هيهات فزعيم المرده والمرده عصيون على الالغاء ولو تكالب عليهم سمير وجبران وسامي ومعهم الميشوات والسياديين والتغييريين والاصلاحيين وما الى هناك من تعابير وتسميات فضفافة لاحزاب واناس ينطبق عليهم المثل الإسباني القائل: اذا رأيت للاقزام ظلاً طويلاً فإعلم ان الشمس في طريقها للمغيب”…وان الغد لناظره قريب
Views: 7