..”مرونة ما” في الطريق بالتواصل مع إسلاميي الأردن ولا “فيتو” على التحاور معهم وفي أول “مبادرة فعالة”: أحزاب اليسار والوسط واليمين في “حضن حوار الميثاق”
عمان – خاص بـ “رأي اليوم”:
أطلق حزب الميثاق الوسطي الأردني مبادرة هي الأولى من نوعها وسط حراكات الأحزاب السياسية إستقبل فيها ممثلي العديد من أحزاب الوسط واليسار واليمين في إطار “طاولة تفاهم” تبحث عن المساحات المشتركة في المصالح الوطنية.
وكانت وزارة التنمية السياسي ايضا قد إستضافت أمناء عامون الأحزاب التي صوبت اوضاعها مؤخرا.
لكن حزب الميثاق سجل المبادرة الأولى في جمع فرقاء العملية السياسية محليا على طاولة واحدة.
ad
وتناول البحث ملفين الأول حول كيفية إستثمار اللحظة الراهنة والبناء عليها وطنيا وسياسيا والثاني مرتبط بحث الجمهور على المشاركة في الاقتراع في الإنتخابات المقبلة .
وإعتبرت اوساط حزب الميثاق ان الهدف من الإجتماع التشاوري وستحلقه إجتماعات أخرى تاسيس وإبعاد المساحات الوطنية المشتركة عن ملامح المنافسة الحزبية والإنتخابية والإتفاق على آلية للعمل معا في المستقبل بعيدا عن الخلافات والتجاذبات وتنحية الخلافات عندما ترصد عن المصالح الوطنية المتوافق عليها والأهم الحرص المشترك على إنجاح مشروع تحديث المنظومة السياسية.
وبالنسبة لحزب الميثاق مبادرته الأخيرة هي الوحيدة النشطة في الإتجاه السياسي من بين الأحزاب الوسطية او سلسلة قائمة الهيئات الحزبية التي صوبت أوضاعها ووصل عديدها إلى 27 حزبا.
وبدأت أحزاب الميثاق وإرادة بإجراء سلسلة إجتماعات ميدانية مع المواطنين والناخبين في المحافظات والأطراف وبطريقة مكثفة في إشارة على الإستعداد المبكر لإنتخابات عام 2024 البرلمانية التي ستكون الأولى في عهد تحديث المنظومة السياسية في البلاد عمليا.
ويفترض ان تتنافس الأحزاب التي سوبت وضعها القانوني على 40 مقعدا خصصت في البرلمان للقوائم الحزبية من بين 130 مقعدا في حصة أولى سيعقبها بالإنتخابات التي تلي مقاعد بنسبة 50% إلى ان يتحول البرلمان بأكمله للعمل الحزبي في خطوة يرى مراقبون انها قد تنتهي ببرلمان حزبي وحكومة اغلبية برلمانية.
وينشط ايضا في الإتجاه نفسه الحزب الديمقراطي الإجتماعي الجامع بين شخصيات محلية ووطنية وأخرى يسارية.
وشارك التيار الإسلامي في مبادرة حزب الميثاق في خطوة تؤشر على ان التعاون في المساحة المشتركة بين الأحزاب السياسية لا تمانعه السلطات الرسمية خلافا لما تشيعه بعض الأوساط .
ويبدو بالمقابل ان القيود الرسمية والبيروقراطية على التشاور مع الحركة الاسلامية خفت إلى حد بعيد على المستوى الحكومي وعلى مستوى الأحزاب الوسطية التي يرى كثيرون انها دعمت لتنافس الإسلاميين وقد يؤدي ظهور ملامح مرونة في هذا المضمار إلى إنفتاح أكبر على قادة الحركة الاسلامية مستقبلا وتراجع الأجندة التي تخطط لإقصائهم وملاحقتهم بدلالة حضور قيادة جماعة الأخوان والجبهة لحفل العشاء الذي اقامه القصر الملكي في مضارب بني هاشم خلاف عرس ولي العهد حيث كان بين الحضور المراقب العام للأخون الشيخ عبد الحميد الذنيبات والأمين العام لحزب الجبهة الشيخ مراد عضايلة
Views: 12