الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

أعلن الديوان الملكي المغربي أن إسرائيل اعترفت بالسيادة المغربية على الصحراء المتنازع عليها مع البويساريو.

واضاف أن إسرائيل اعترفت بسيادته على الصحراء الغربية وأنها تدرس فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالمنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساري.

وقال الديوان الملكي إن العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى اليوم رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وأضاف البيان أن نتنياهو أكد “أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.

وأفاد البيان بأن نتنياهو شدد أيضا على أنه سيجري “إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

كما جاء في البيان أن إسرائيل تدرس “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

وفي هذا الصدد، “أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلةّ.

وسيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار”.

وجاء في الرسالة التي بعث بها نتنياهو الى ملك المغرب، حسب ذات البيان: “أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار”.

ومن جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين إن إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو وتدرس فتح قنصلية هناك.

وأوضح البيان أن إسرائيل تدرس فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالمنطقة.

ومن المنتظر أن ينعكس الموقف الإسرائيلي في من جميع الأعمال والوثائق ذات الصلة للحكومة الإسرائيلية.

وفتحت 28 دولة أخرى، معظمها دول أفريقية وعربية، قنصليات لها في مدينتي الداخلة والعيون وهو ما يراه المغرب دعما ملموسا لسيادته على الصحراء الغربية.

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بدولة مستقلة في الصحراء الغربية.

وكان المغرب وإسرائيل قد طبعا العلاقات في العاشر من ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.

وقال مسؤول حكومي مغربي كبير لرويترز إن موقف إسرائيل بشأن الصحراء الغربية “واضح” ويأتي في إطار قوة دافعة مؤيدة لموقف المغرب بعد أن دعمت واشنطن ومدريد بالإضافة إلى عواصم أوروبية أخرى خطتها للحكم الذاتي للمنطقة.

وأضاف أن الاعتراف الإسرائيلي لن يؤثر على “مبادئ” المغرب في الدفاع عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال إن المغرب يتوقع أن يشجع القرار الاستثمارات الإسرائيلية في المنطقة. وكمؤشر على دفء العلاقات، عين الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الاثنين ضابطا برتبة كولونيل ملحقا عسكريا في المغرب.

ومنذ استئناف العلاقات، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقيات تعاون بينها اتفاق دفاعي.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن إعلان رئيس الوزراء “سيقوي العلاقات بين الدولتين والشعبين واستمرار التعاون لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين”.

وندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان على صفحته على فيسبوك بالإعلان الإسرائيلي وقال إنه “يؤكد أطماع تل أبيب… في اختراق المغرب والمنطقة المغاربية وأفريقيا ككل من بوابتها الأطلسية بالتمدد الصهيوني اقتصاديا وأمنيا واستخباريا”.

ويُعد النزاع على إقليم الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، إذ ضمه المغرب إليه عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الاسباني منه. و تأسست جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام لترفع السلاح في وجه المغرب وتطالب بانفصال الاقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات والذي يُعتقد بأنه يحوي مكامن نفطية.