ألقت القوى الأمنية السورية القبض على أحد كبار تجار المخدرات في محافظة حماة وبحوزته 11 كغ من الحشيش المخدر.
وقال مراسل سبوتنيك في حماة: إن فرع مكافحة المخدرات في حماة ألقى القبض اليوم في حي "أبي الفداء" على أحد كبار تجار المخدرات في المحافظة، وبحوزته 11 كغ من الحشيش المخدر.
العميد محمد زعرور رئيس فرع مكافحة المخدرات في حماة أوضح لـ"سبوتنيك" "بتوجيهات من وزارة الداخلية وقيادة شرطة حماة، وبعد مراقبة طويلة لتحركاته، تم إلقاء القبض على أحد أهم تجار ومروجي المخدرات بمحافظة حماة، مضيفا أن تعاونا كبيرا يتم بين الجهات الأهلية والحكومية والأمنية للحد من انتشار ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها".
جدير بالذكر أن الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 أسهمت في ازدياد حالات تعاطي المخدرات وتهريبها وخاصة مع سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة لفترة طويلة على معظم المناطق الحدودية السورية.
وكان وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار أوضح نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي أن سورية تلعب دورا مهما في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجريمة عموما وجريمة المخدرات بصورة خاصة، موضحا أن سورية تعد بلدا نظيفا من زراعة وإنتاج وتصنيع المخدرات بشتى أنواعها، وتصنف عالميا بأنها بلد عبور للمواد المخدرة بحكم موقعها الجغرافي.
وتعد سوريا بلد عبور للمخدرات وليست منتجة حيث تؤكد التقارير الأممية أن سوريا من الدول الخالية تماما من زراعة وإنتاج المخدرات بكافة أنواعها إلا أن موقعها الجغرافي جعل منها بلد عبور من دول الإنتاج الى دول الاستهلاك، ونتيجة لذلك قامت السلطات السورية المعنية قبل سنوات الحرب باتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها القضاء على ظاهرة عبور المخدرات وتداولها وتعاطيها حيث أصدرت الحكومة السورية جملة من القوانين وخاصة القانون رقم 2 لعام 1993م الذي يشدد العقوبات على جرائم المخدرات لتصل إلى الإعدام بحق كل من يزرع نباتات مخدرة أو يصنع مواد منها بطرق غير مشروعة وكذلك للمتاجرين بها، كما نصت القوانين المذكورة على مساعدة المتعاطي أو المدمن الذي يقوم بتسليم نفسه طوعا وذلك بنقله إلى مركز أحدثته الدولة للمعالجة وتقديم المساعدة له للخلاص من معاناته وبشكل سري دون تعريضه للمساءلة القانونية.
وقبل عام 2011 كانت نسبة المدمنين في سوريا لا تتجاوز حسب التقارير والدراسات 150 شخصا بالمليون، 95% منهم من أصحاب السوابق والمنحرفين أخلاقيا.
Views: 1