راما دياب – دمشق
واقع مأساوي يعيشه المواطن السوري كل يوم إذ أصبح همه الوحيد كيف سيؤمن ربطة الخبز وأسطوانة الغاز والقليل القليل من وقود التدفئة وتأمين الحد الأدنى من المواد الغذائية الضرورية لاستمراره على قيد الحياة … ناهيك عن اجارات البيوت التي أصبحت عبارة عن أرقام خيالية قياسا بالرواتب المتدنية التي يتقاضاها الفرد والتي لا تلائم المستوى المعيشي والتزايد المتسارع للأسعار، إضافة للانهيار الاقتصادي الذي يطال الليرة السورية قياسا بالعملة الأجنبية التي باتت معيارا لتقييم كل شيء.
وفي ظل الظروف الراهنة صارت اللحوم والدواجن والفواكه والخضار من المنسيات والرفاهيات التي يحلم بها كل مواطن. ولاتزال الحكومة السورية عاجزة رغم سعيها ومحاولاتها لإحداث التوازن بين الواردات والاحتياجات الضرورية لكل فرد، ومن الجدير ذكره أن تدهور الوضع المعيشي للأفراد الذي فاق حد الفقر له تبعات سلبية من أمراض ومشاكل أسرية بسبب تدني مستوى الدخل قياسا بأسعار المواد مما دفع الكثير من الأهالي لإخراج أطفالهم من المدارس وإرسالهم لسوق العمل بغية تحسين دخل الأسرة مما يساهم بانتشار الجهل وتدني المستوى التعليمي للبلد.
فهل يعقل أن الحكومة عاجزة عن إيجاد حل جذري ومدروس للخروج من هذه الأزمة والنهوض بالبلد والمستوى المعيشي لحدود وسطية أقلها….
فلا بد من اتباع أساليب جديدة والاستعانة بالخبراء والاخصائيين الاقتصاديين لوضع برامج تنموية تستغل الخيرات والموارد الطبيعية الموجودة في البلد لاستثمارها والاستفادة منها محليا وتأمين فرص عمل برواتب تتناسب مع الغلاء الفاحش لاستقطاب كل الشباب والكوادر الموجودة بدلا من دفعهم للهجرة للخارج بحثا عن المأوى والمورد الأفضل.
Views: 106