نسيم الرحبي
مرَّرت وجهها بين سُعُفِ النخيل ،
وسماكةَ الأسود في اسوارةِ الليل ضيقٌ .. أحتاج للضوء ..حينَ يلِفُ الظل الخواصر المكشوفة، هذا هو الدليل ..
وجوهٌ تلبَسهم أثوابُ الفضة وتستميل..
نقيةٌ تلكَ الطالعةُ من الوجهِ الثقيل..
جدارٌ ترابي طالعٌ من بطنِ صحراء..
وسيفٌ نائمٌ على خصرٍ عليل..
ووردةُ شقائقِ النعمان تميل ، على صدرِ الجبلِ الباهتِ الجميلْ ..
ووفائي ، احتفظَ لصمتِ الليل صَمتُه ..
إني أهضم العطش المُمل، والخبز اليابسَ والزعتر.. وبلح النخيل..
عندَ الجدار ،الجبل المفتوح، ضيقٌ لوجهها البائس..
ردَ من بعيد بالخجل، ولِطفَ تجاعيد وجههِ الثقيل..
ويازينتها من سعفٍ وبلح.. أحببت فيها كوائن عشقها الجليل..
هي التي حفظت قوافيها، من قبلة القمر لخرزةِ الصدر للقلب النحيل..
يا نخلتي، زينتِ صحرائي الغافية على كتفٍ من بدء ولادةِ شجرةٍ على نهر طويل ..
هذا قصبُ الحزن ، وهذا قلبُ الفطنةِ العليل .
Views: 12