متابعة هناء صالح
بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية أقامت جامعة الشام الخاصة فعالية بحثية على مدرج كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية البحثية بعنوان “جنوب غرب آسيا جديد، طبيعة التشكل ومسارات المستقبل” بمشاركة العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية والبحثية.
بداية كان لنا وقفة مع د. سومر منير صالح عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة الشام حدثنا قائلا : منطقة جنوب غرب آسيا تمر بتحولات سياسية واقتصادية كبيرة ومرحلة صراعات دائمة ، وتلك المحاضرة البحثية اليوم اتت لمناقشة التطورات الاقتصادية والسياسية والمشاريع الكبرى التي ستؤدي بدورها لرسم معالم نظام عالمي جديد يمر من تلك المنطقة ، فهي منطقة حيوية ، واليوم سيتم تقديم أوراق عمل حول طبيعة تلك الاضطرابات خاصة صدام الممرات البحرية والبرية لتلك المنطقة خاصة أننا نجد تنافس حاد بين مشروع قمة العشرين الهندي ومشروع طريق الحرير الصيني .
د.سعيد مسلم نائب عميد كلية العلاقات الدولية يقول : الدعوة لتلك المحاضرة بالفترة الأخيرة تكتسب أهمية قصوى بالنسبة للمتابعين والمهتمين بالشأن السياسي والدبلوماسي في عمل تفاقم الأوضاع الإقليمية والدولية لهذا العالم المضطرب مما يدفع الجميع للبحث في آليات ومشاريع فكرية تؤسس لمنتديات اوتجمعات معاصرة للجانب الفكري ،تدعم صانع القرار بالنظر لعدد من المناطق المهمة في العالم خاصة في آسيا والتي تعتبر اليوم الجسر الرئيسي والرافعة الأساسية للمشاريع .
المشاركون أكدو على أهمية تلك
النشاطات والفعاليات البحثية خاصة لدى فئة الشباب .
اللواء محمد عباس محمد خبير وباحث سياسي عسكري استراتيجي من المشاركين يقول : لقاء اليوم يتعلق بجنوب غرب آسيا طبيعة تشكل ومسارات جديدة ، هل هو جنوب غرب آسيا الجديدة ام شرق أوسط جديد كما تتحدث أوروبا، بتصوري ننتمي لاسيا التي نقول انها غرب آسيا وليس شر ق أوسط حسب منهج أوروبا، فاليوم تتشكل المنطقة بفعل إرادة أبنائها وإرادة دولها بفعل رغبة انسانية للانعتاق من الهيمنة الغربية الأميركية، ولصناعة عالم يخلو من الحروب والاضطرابات يواجه التحديات والتهديدات المصيرية لصناعة عالم يصنعه أبناؤه في منطقتهم، ولا يصنع من خلف المحيطات وخارج المنطقة الإقليمية، نحن بجنوب غرب آسيا لدينا وسط آسيا وشرق آسيا ولدينا اوراسيا عالم متكامل لا ننقطع فيه عن أفريقيا ولا أميركا الجنوبية ، يعني أنه الجنوب الذي يستطيع النهوض بنفسه القادر على تحقيق ذاته بغض النظر عن الهيمنة الغربية التي تحاول احتكار المعرفة باستبدادها وهيمنتها واستثمارها والتعامل بفوقية مع دول الجنوب، إنه جنوب غرب آسيا جديد يصنع بأيدي أبنائه.
والباحث السياسي نضال مهنا وهو عضو بمجلس الشعب أشار للتحولات الكبرى التي تمر بها المنطقة لرسم المسارات المستقبلية، خاصة أنها كانت عبر التاريخ دائما عرضة للمشاريع واليوم ابناء تلك المنطقة قرروا أن يكون لهم دور بر سم وصناعة المستقبل من خلال ما يقدمه محور المقاومة من تضحيات كبيرة على تلك الأرض برسم المعادلات الجديدة وتحديد الرؤى التي يمكن أن يحسب لها حساب والدورالحالي والمستقبلي الذي يمكن العمل من أجله وبالتالي دور جنوب غرب آسيا تلك المنطقة الحيوية ذات المصدر الكبير للثروات ، فهي تشكل منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة للعالم، تجري فيها كل تلك التقاطعات وكل الحروب وبالتالي ماذا يريد ابناء تلك المنطقة وماذا يريد الشباب ان يكون لها دوربالمستقبل وما هو دور دول وشعوب تلك المنطقة بتحديد حاضرها ومستقبلها وبالتالي العمل مع كل الأصدقاء على صنع عالم جديد أكثر عدل وإنصاف بعيد عن العالم الذي ينهب ثرواتها، وبالتالي مرحلة جديدة من النضال المستمر على المستوى الميداني والفكري والسياسي، ماذا نريد من تلك المنطقة والى اين تتجه ومن هم القادة الحقيقيين اللذين تعبر عنهم تلك المنطقة وتطلعاتهم.
د. محمود كوثراني أستاذ بالجامعة اللبنانية اختصاص علم اجتماع حضر من بيروت للمشاركة فيقول :اليوم متواجدون لتقديم بحث حول غرب آسيا الجديد، وقد عمل مركزنا على هذا البحث من شهرين وقد تمت دعوتنا اليوم للمشاركة والتواجد على ارضنا السوريةفالمعرفة العلميةعابرة للحدود وللمناطق ولكل الكيانات ،لذلك نحن هنا اليوم لمقاربة هذا العمل البحثي حول غرب آسيا جديد ومسألة التنافس بين القوى العظمى حول الممرات المائية التي هي اليوم بدائرة الاستهداف بين أميركا والصين من جهة وبعض القوى الإقليمية التي تحاول الاستفادة من بعض الامور مثل تركيا وبعض دول الخليج، وما يمكن أن يدور بفلكهما ، لذلك اليوم نحن أمام مقاربة بحثية تتضمن كل تلك الأمور تحديدا الممر الهندي والطريق العراقي التركي وأخيرا طريق الحرير الحزام الذي طرحته الصين عام ٢٠١٤م ، والإضاءة على العراقيل التي تقوم بها أميركا بمواجهة بعض المشاريع والتي كان آخرها الممر الهندي العام الماضي الذي سيكون محطة انطلاق للعدو الصهيوني لنقل البضاعة لأوروبا، وهذا وجه الصراع ما بين أميركا مع مشروعها والصين وبعض القوى الإقليمية التي تحاول الاستفادة من كل تلك المشاريع.
العميد الركن نضال زهوة قسم دراسات استراتيجية يقول جميل أن يعرف الناس خصوصا الطلبة عماد الأمة مدى أهمية تشكل تلك المنطقة وأهمية نقاط قوتها ومراكز ضعفها ومن هو العدو والصديق ، وهذه الفعالية خصوصا انها مقامة بصرح أكاديمي مهم جدا لتثقيف تلك الاجيال القادمة.
والطلاب أشادو بأهمية تلك الفعاليات للشباب بثقافة ووعي ومعلومات قيمة ،وأنها محاضرة تبعث فيهم الروح الاندفاعية، تجعلهم يطلعوا على اهم المعلومات ،ويكون لديهم إحاطة والمام بالأمور الواجب التطرق لها خاصة على الصعيد الخارجي .
إننا مقبلين لعالم جديد و نحن شعوب المنطقة يجب أن يكون لنا يد.برسم مستقبلها ومنع أي هيمنة أميركية عليها.
Views: 67