هناء الصالح – البلاد
كل إنسان ابن بيئته…ولأن منطقة الفرات منطقة خيرة معطاءة بأرضها وناسها كذلك كان ضيفنا اليوم ابن دير الزور د. علي المهوس الذي حدثنا قائلا :
انا من مواليد دولة الكويت ، وعدت لسوريا الحبيبة لاكمل دراسة الصف العاشر والحادي عشر بمدرسة الشهيد فايز منصور في البوكمال ، ولي الفخر بالانتماء لتلك المدرسة لما يحمله اسمها من معان وقيم يفتخر بها كل إنسان ، خاصة أنني تأسست علميا بقوة بفضل المنهاج السوري الذي درسته لأكمل حلمي بدراسة إدارة الأعمال التي أحب .
– حدثنا عن مسيرتك العلمية والعملية بتحقيق حلمك ؟
بدأت حياتي العلمية بجامعة مصر درست وتخرجت منها وأخذت الماجستير ، بعد ست سنوات اخذت شهادة الدكتوراه من المعهد البريطاني للعلوم السياسية والاقتصادية بفرع البحرين ، ليحط بي الرحال في الكويت لأكون من المغتربين السوريين اللذين أثبتوا وجودهم بالعمل ، حلمي أن يكون لدي شركة كبيرة للتعهدات أرى المشاريع فيها بكل مكان انظر إليها وأقول إنها من إنجازاتي ، والحمد الله تحقق حلمي وأنشأت شركة أسميتها أفاميا مصنفة بلجنة المناقصات المركزية بالكويت فئة ٢، وتصنيفها فئة ١ لدى البلديات ،
وكان لنا إنجاز مميز على أرض الواقع ، حيث قمنا بإنجاز العديد من المشاريع الصناعية والتجارية والخدمية ، إضافة لمشاريع سكنية وأبراج تجارية بالعاصمة الكويت ، وكان لي الفخر بأن يشار لكل تلك الإنجازات أنها من شركة سورية، ولنثبت للجميع ان الإنسان السوري مبدع بطبعه أينما حل .
ما دور السوري ببلد الاغتراب وكيف يمكن مساعدة أهله بالوطن الأم ؟
كنت ومازلت عضو باللجنة الاغترابية السورية حيث متابعة أعمال الجالية السورية وأحوالهم ، وتبنيت عدة لجان كرئاسة اللجنة الإعلامية ، والمصالحات الوطنية ، والمساعدات الإنسانية خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية الحبيبة ، حيث قدمنا الكثير للمتضررين من الزلزال
لنكون معهم يد بيد نتقاسم آلامها ونبلسم جراحهم .
– لم تكتفي بشركة المقاولات بل اتجه حلمك نحو العلم والتعلم بإنشاء مدرسة افتراضية حدثنا عن هذا الحلم؟
كان مرسوم السيد الرئيس بشار الأسد بإحداث مدارس افتراضية سورية لتدريس المنهاج السوري بإشراف وزارة التربية إشارة بدء لإنشاء مدرسة افتراضية تجمع شتات السوريين ببلاد الاغتراب ، فكانت مدرسة أوغاريت الافتراضية أول مدرسة بمدينة دمشق ، وحرصت على أن يكون اسمها من الأبجدية الأولى التي انطلق منها الحرف الأول للبشرية ، تحمل رسالة بنشر المنهاج السوري لكل السوريين حول العالم ، بهدف تعليم أبناؤنا اللذين تشتتوا نتيجة الحرب والبعض لا يستطيع إتمام تعليمه ، والبعض انقطع لأسباب عدة، وتحقق حلمي بإنشاء المدرسة لإعادة الحياة والنور لعقول وقلوب الكثير من الأطفال السوريين .
واليوم يتوج الحلم بنجاح الطلاب اللذين تقدموا للفحص وهم ١٠٠٠ طالب من العام الماضي لليوم ، إضافة للطلاب اللذين نجحوا بالشهادة الثانوية وتقدموا بشهادتهم للجامعات السورية للالتحاق بوطنهم وبالركب العلمي الكبير الذي تتمتع به وزارة التعليم العالي السورية ، فالسوري يستطيع العيش بلا ماء وطعام ولا يستطيع العيش بلا علم.
– كيفية العلاقة بين الشعبين السوري والكويت ؟
الشعب الكويتي ليس ببعيد عن الشعب السوري ، والشعب السوري له بصمة و فضل على الشعب الكويتي منذ خمسينيات القرن الماضي ، من خلال إرسال الدولة لمعلمين لدولة الكويت ومنهم من بقي واستقر وأخذ الجنسية الكويتية ومنهم من عاد للوطن بعد أن أدى الدور المطلوب منه ، والكثير من أبناء الكويت الشرفاء منهم وزراء الآن يتحدثون عن الشخصية السورية هي قيادية ذات ذاكرة فذة وبديهة حاضرة ، والسوري بدولة الكويت مميز له تقديره واحترامه ، قد نجد البعض يعملون موظفين والأغلبية هناك تعمل بالتجارة سواء على نطاق واسع أو ضيق ، وأصحاب مصالح وشركات، و السوريين ببلاد الاغتراب هم سفراء حقيقيين لوطنهم يمثلون الشعب السوري ، والكثير يحمل الجنسية الكويتية إضافة لجنسيته السورية بسبب تقارب القبائل بين البلدين، ولا ننسى المصاهرة بين السوري والكويت ، الكويتي كريم ،قومي ومحب لعروبته
و الكويت الدولة الثانية بعد سوريا التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني حكومةو وشعبا،
الكويت دولة قومية تهتم بالترابط العربي، و ذات لمسات إنسانية بكل دول العالم ، فهي تضم حوالي ١٥٥ ألف سوري مقيم فيها، وهناك سفارة وقنصلية يرأسها المستشار محمد تميم المدني ، والسفارة تقدم الخدمات لكل السوريين ولكل الأخوة العرب الراغبين بزيارة الجمهورية العربية السورية .
– كلمة أخيرة
سنبقي رسل محبه وسلام رغم جراحاتنا لاننا نؤمن جيدا ان ارض الشام لم ترسل ولم تعطي للعالم سوي السلام والمحبه لان حبات تراب سوريا مشت وسالت عليها دماء الغوالي من ابناءها فقط من اجل ان نعيش بسلام لاننا فقط من ارض الحضارات.
واتقدم الى اهلنا بسوريا الحبيبه وفي دولة الكويت الشقيقه والامة العربيه والاسلاميه والي امهات الشهداء بالتهنئه بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
واسأل الله ان يفغر لشهداءنا لانهم ضحّوا من اجلنا لنعيش نحن بسلام .ونقول للجميع كل عام وانتم بخير
كل الشكر للدكتور علي المهوس والى لقاء جديد مع مغترب جديد وحكاية سورية جديدة ببلاد الاغتراب
أنهم السوريين الذين نشعر معهم بالفخر والاعتزاز …
يليق بنا الورد……
ويليق بنا أن نزهر
Views: 47