يسار العلي – البلاد
يلفني اعجاب ولهفة توغل في مداي عندما أشاهد تمثيل هذا الرجل وباعتقادي قد تفرد برسم ملامح شخصية قادرة و محترفة الى حد الاشباع الفني
ربما لانه انتمى لجيل معطاء مفعمٍ بالمحبة والموهبة الحقيقية.
أيمن رضا مع حفظ الالقاب يتمتع بحس الممثل و سكب الكادر الفني وتطويعه لصالح مشهده التمثيلي..
عشقته الكاميرا و نجح في ارغامها على الميل وفقاً لزواياه و تقاسيم وجهه والتراقص مع حركات جسده وتعابير نظراته …
يذكرني دائما بنجوم هوليود الكبار
بيلي كريستال …
ريك مورانيس …
ليلي توملين …
حيث يشبع رغبة المتلقي في إكمال المشهد دون
ضغوط او اجبار ويحاكي الحالة الشعبية للجمهور والذي نشأ فيها ومنها فملك قلوبهم و ازدانت احترافيته في عيونهم …..
الفنان رضا ورغم نجوميته ومن وجهة نظري لم يفجر كل ما لديه من ابداع بل خبأه في درج عميق مركون في تراكم السنين وتلافيف جبينه إلى أن يحين الوقت المناسب..
يقول الشاعر
اصنع شراعكَ فالأمواج عاتيةٌ
وربت كتف الوقت بالحُسنِ
فقد ربت النجم رضا كتف الزمان بالسرور و رسم الابتسامة و حاك شراعه الصعب و حجز مقعده في الدراما السورية رغم الشدائد…
ايمن رضا هو الاستاذ والمعلم والأب الحنون والأكاديمي والكوميدي البارع الذي رسم بملامحه مدرسة تجدف في قارب الزمن الثقيل وهنا تجدر اللحظة أن ليس كل ممثل هو كوميدي ولكن كل كوميدي هو ممثل احترافي بالضرورة
……….
Views: 21