متابعة هناء صالح- البلاد
تنظم حركة البناء الوطني “ملتقى الإدارة المحلية في مرحلة التعافي المبكر” الذي أقيم في مقرّها بدمشق و يستمر ليومين بمشاركة خبراء وباحثين وإعلاميين وناشطين معنيين بالإدارة المحلية. بدأت فعاليات الملتقى بورشة حوارية لمناقشة الواقع الاجتماعي والاقتصادي اللامركزية والإدارة المحلية بسورية بمشاركة أصحاب المصالح . تناول الملتقى باليوم الأول عدة جلسات ، الجلسة الافتتاحية بعنوان التعافي والإدارة المحلية لماذا الآن للباحث باسم نعمان ، الجلسة الأولى إطار الشراكة المجتمعية وبناها للباحثة هنادي الكل ، الجلسة الثانية العدالة الاجتماعية وبناء التماسك المجتمعي للباحثة فرح شمالي ، والجلسة الثالثة الرقابة والتمكين للباحث رامي شاقول. حيث ركزت حركة البناء الوطني في البحث عن سياسات اللامركزية والإدارة المحلية اللازمة لمرحلة التعافي المبكر . السيد أنس جودة رئيس حركة البناء الوطني حدثنا عن فكرة الملتقى : نحن اليوم أمام مرحلة أساسية بسورية حيث انتهت العمليات العسكرية الكبرى وبدأت سورية تنطلق باتجاه نوع ما من التعافي، والإدارة المحلية هي الحامل الأساسي له ، ولا يمكن التحدث عنه دون مجتمعات محلية ومجالس قوية قادرة على التخطيط والتنفيذ ، فلا يمكن الانتقال للتعافي دون النظر للمحليات ومشاكلها حيث أساس الحرب بسورية بدأ بالمحليات والعودة تكون بالمحليات بعودة مشاركة المجتمعات المحلية بصنع القرار باتجاه بناء التعافي ، ومن هنا جاءت فكرة الملتقى، واليوم نبدأ بالمسارين الاجتماعي والاقتصادي ولاحقا سنعمل على الإداري والمالي وثم السياسي . اما كمال شاهين الميسر في منتدى الإدارة المحلية ومرحلة التعافي المبكر فيرى أن إقامة هذا المنتدى بهذا الوقت الذي تتغير فيه الأوضاع بالمنطقة للتذكير بشكل أسرع بموضوع التعافي المبكر لأننا نحتاج لتضافر كل الجهود المبذولة من الجهات الرسمية أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني والناشطين لبلورة ماهو المستقبل القريب خلال الخمس سنوات القادمة ، والأمر يعتمد على تماسك وتكاتف الجميع سواء اتفقنا سياسيا بالرأي أو اختلفنا للانتقال لمرحلة نستطيع البناء عليها بشكل سليم . وحسب رأي د. كريم أبو حلاوة من جامعة دمشق قسم علم اجتماع هناك رؤية جديدة بالتنمية تحاول الانطلاق من المحليات باتجاه الأقاليم ويبدو أن المحليات لم تصلها بعد ثمار التنمية بما يكفي ، ومن المهم تفعيل الشراكات اليوم ، وهو عمل مستمر ونتواصل يحتاج لكم كبير من الجهود حتى ينجح . د. محمد أكرم القش تحدث عن العمل اليوم بمرحلة التعافي ، ففي الماضي كنا بمرحلة الإغاثة واليوم ستفكر تنمويا ، والتركيز هو كيف يمكن العمل على تنظيم المجتمع وتفعيل مشاركته ، فقبل الحرب كان الوضع مختلف جدا والآن نعمل على مسألة إعادة الإعمار بالمعنى الشامل والبنية التحتية والاجتماعي ، والمجتمع كله سيتحرك والشباب هم النخبة الفاعلة لأن المستقبل لهم، وكل الفئات الغير فاعلة ستنشط، فتفعيل وتنمية المجتمعات تكون بكل قطاعاته وأي قطاع يتخلف عن الركب يعني اختلال بعملية التنمية . من الباحثين المشاركين الباحثة فرح شمالي ببحث العدالة الاجتماعي تحدثت فيه عن مبدأ العدالة الاجتماعية ومؤسساتها وآليات تنفيذها ، وتقديم الخدمات وتنفيذ برامج مشتركة للفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع. اما الباحث يوسف خضور فبحثه عن الاستثمارات المحلية ودور إدارة المركز والمحليات على المستوى المحلي ، الموضوع مهم بمرحلة التعافي لمعرفة دور المحليات بالتنمية المحلية بالأيام القادمة ، وهي مرحلة الانتقال من الإغاثة للتعافي والتي لها دور كبير ببناء سورية المستقبل . يذكر أن حركة البناء الوطني حركة مدنية اجتماعية تعمل على بناء الهوية السورية الجامعة عبر استنهاض المجتمع السوري ضمن مقومات الشراكة والعدالة والتنمية.
Views: 29