لنتحدث بواقعية وبدون مجاملات وبدون كلام عاطفي
بعدما تولى السيد فراس معلا مهامه كرئيس للاتحاد الرياضي العام بزمن بسيط حلت على العالم بأكمله جائحة كورونا، وكانت أكبر مؤثر على الدول العظمى فما بالك بدولة كسوريا تعاني من ويلات الحرب والدمار من كافة نواحي الحياة.
انهارت الليرة السورية بشكل غير مسبوق، ما يعني بأن جميع استثمارات الاتحاد الرياضي أصبحت خاسرة، وكل مايملك الاتحاد من موازنات انخفضت بشكل صادم، جميع مؤسسات الدولة السورية انهارت اقتصادياً من بعد ويلات وانهيارات متتالية من حروب وعقوبات وإلخ…
لقد مللنا من الاعذار والحجج والتبرير بالأزمة والعقوبات لكن هذا الواقع وهذه الحقيقة.
سوريا خلال سنوات الحرب والدمار لم تعاني ما تعانيه اليوم من التضخم وفقدان أساسيات الحياة من الكهرباء والبنية التحتية والخدمات والمحروقات، العالم بأكمله تغير بشكل جذري بعد جائحة كورونا، وسوريا بوضع أسوأ وأضاف إلى ذلك قانون قيصر السوء سوءاً.
جميعنا نعلم بأنه لم يمر على سوريا أسوأ من هذه السنوات التي مضت حتى أنها أسوأ من سنوات الحرب، ومهما كتبنا وحاولنا لن نتمكن من وصف الواقع الصعب والتحديات الكبيرة.
رغم ذلك كان لنا مشاركات رياضية خارجية قوية على المستوى العربي والقاري والدولي والأولمبي، وحقق أبطالنا من إنجازات وميداليات نحتاج لأيام لنعد ونحصي منها من الدورة العربية الأخيرة إلى دورة المتوسط إلى مختلف البطولات الآسيوية والدولية ولا ننسى الميدالية الأولمبية التي حققها بطلنا معن أسعد في أولمبياد طوكيو بأسوأ الظروف متغلباً على أبطال دول عظمى تفوقنا بالإمكانيات والتحضيرات بمراحل.
بكل صراحة ودون مجاملة أنا أرى بالسيد فراس معلا ربان سفينة جبار، في فترة هي الأسوأ بتاريخ هذا البلد، أحسن الإدارة وأحسن التصرف وكان الشخص المناسب في المكان المناسب.
لم أرى مكتبه فراغاً للحظة واحدة، كنت أشعر بالتعب من بعيد لمجرد رؤية الأوراق والطلبات والبريد والمشاكل والضغط الذي لا يوصف بوصف وهو ينهال عليه دون توقف، والله على ما أقول شهيد.
أنا لا أنكر وجود أخطاء وإشكالات عديدة في الاتحاد الرياضي، لكن يجب أن نعلم ونكون حقانيين بأن الاتحاد الرياضي العام منظمة تتألف من اتحادات ولجان وأندية ومكاتب عديدة وكل منهم له خططه وله أهدافه ومن حقهم ممارسة عملهم باستقلالية، ومنهم ما يصيب ومنهم ما يخيب ومنهم الجيد ومنهم المخطئ ومنهم الفاسد، لا يمكن ان ننسب اي خطأ أو مشكلة لرئيس المنظمة.
هذه كانت شهادتي وهذا ما رأيته بعيني، ولكم ما ترون.
صحيفة البلاد: نور هارون
Views: 89