تالين قزازيان – البلاد
بحث الإنسان على مر التاريخ عن اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكرهم ،وعلى مرّ الزّمان كان الذكاء الاصطناعي حاضراً فقط في الخيال العلمي…
لكن الآن هو من أهم مجال علوم الكومبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور وتغيير الأصوات من خلال تجميع كميات كبيرة من البيانات من مصادر متنوعة مثل الاستشعار الذكي وأدوات المراقبة وسجلات النظام…
وجاء أصل تسميته إلى عالم الحاسوب الأمريكي جون مكارثي الذي أجريت أبحاثه آنذاك حول إمكانية تصميم آلة ذكية قادرة على تقليد ومحاكاة البشر..
ويؤثر مايسمى بهذا الذكاء هلى نحو أربعين بالمئة من وظائف العالم فيحل بعضها ويكمل بعضها الآخر ،ويمكن أن يكون قوة تحويلية للخير إذا تمت إدارته بمسؤولية وحذر…
فمن إيجابياته زيادة كفاءة العمل حيث يساعد على إنجاز المهام بشكل أسرع وأدق مما يوفر الوقت والجهد والموارد وتحسين جودة المحتوى وزيادة دقة التنبؤات من خلال تحليل البيانات وتوقع النتائج بشكل أفضل ويستخدم أيضاً من أجل الأرض بهدف حماية الكوكب وتعزيز القدرات البشرية…
لكن مع وجود الإيجابيات العديدة التي لاتعد ولاتحصى هناك سلبيات أيضاً كثيرة مثل التقارير المتحيزة لخوارزمية معينة،والافتقارإلى الإبداع لأنه لايعمل إلا بالبيانات المقدمة له ،وأيضاً كفقدان الوظائف ،
والمخاوف الأخلاقية والافتقار إلى التعاطف..
هل الذكاء الاصطناعي نقمة أم نعمة على البشرية؟
لاشك بأنه أداة قوية لديها القدرة على تشكيل عالمنا ليصبح نعمة عندما يكون قوة تحويلية للخير إذا ماتمت إدارته بمسؤولية ووعي ،وبدلاً من ذلك يصبح مصدر إزعاج إذا لم يتم التحقق من تطويره ونشره…
علينا أن ندرك، نحن الآن على مشارف ثورة تكنولوجية يمكنها أن تعطي دفعة إنتاجية وأن تعزز النمو العالمي وترفع مستويات الدخل في العالم إذا تستخدم لخير البشرية وحياتهم….
Views: 67