تالين قزازيان – البلاد
في أيام صيفك الأخيرة…
وأول خريفك البارد….
في ليلة من لياليك يا بلدتي العزيزة…
الظلام..الهدوء..السكون في جبالك…
كتبت لأتغزل بأجمل الجبال..
الأشجار …السّماء…صوت الهواء ..
يامن فيك أنت سحر لم يعرفه ساحر…
يامن في بحرك موجٌ مااستطاع عليه مغامر…
كسبُ يابلدة حبيبي ..
وموطن أصدقائي …
يامن أنا معه ومعك أمضي أجمل السنين…
كل عصفور فيك يناديني..
كل ثمرة فيك تغريني…
فحبك جعلت مني إنسانة فوق إنسانيتي..
امرأةً فوق كبريائي…
وطفلة لاتدري معنى الأسر وسلب الحرية….
لكنني أسيرة في عالمك تحب الحياة كأزهارك البرّية البعيدة عن البهرجة….
كطيورك التي تأبى الرحيلَ…
وفيك أيقنت بأن النجوم
سقطت والسماء غيرت لونها…
وها أنا سيدة الكلمات ..المنتظرة،الحالمة،
الباقية،مع نفس الزمان متوقفة
ومثل حبيبي وفيّة….
فيا أيها البحر بين جبال بلدتي امنحني محارة،مرجانة،أي شيء من أعماقك.
شارة هبني ولو لمحاً من الرؤيا..
يابحر جئتك حائر الوجدان..
جئت أرسم ألوان حبيبي المعلوم باللّون الأزرق لكن في قاعك الظمآن…
لأعيد العاصفة النائمة على صمت شواطئها…
وأعيد لوجهي ربيع الألوان من بين صخور هذه الجبال والوديان….
Views: 19