مدير التحرير – م . اوس صقر
تصطدم عملية التحول الرقمي في سورية و عمليات الدفع الإليكتروني بمعوقات عديدة أهمها ضعف كفاءة البنية التحتية و جهل و عدم مواكبة شريحة كبيرة من المواطنين لثقافة التعاملات الإليكترونية ..
بالنسبة للبنية التحتية فإنها تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء ، الحرب على سورية و استهداف قطاع الطاقة أدى إلى خلل جذري في توافر الكهرباء بشكل مستمر ، كما أن القطاع المصرفي و الاتصالات يعاني من نقص في العديد من المنافذ الإليكترونية كالصرافات و أجهزة الخدمة الذاتية بمقابل الزيادة السكانية المتسارعة و الاكتظاظ بالمدن الكبرى ، و الحلول تكون بالعمل على زيادة عدد الصرافات وأجهزة الخدمة الذاتية بتجاوز العقوبات الغربية من خلال الاستيراد من الدول الصديقة كالصين و إيران و روسيا ، و تركيب منظومات طاقة بديلة لجميع المصارف العامة و الخاصة لضمان إستمرارية الكهرباء على مدار الساعة ، و زيادة فروع المصارف في مناطق الريف ، و العمل على طباعة أوراق نقدية بفئات كبيرة لتقليل زمن السحب من الصرافات و تجنب الطوابير و تأمين سهولة نقل الأموال و التعامل بها ..
أما المشكلات المتعلقة بثقافة المواطن الإليكترونية تتمثل بضعف التدريب و التأهيل في مجال تكنولوجيا المعلومات لدى المواطنين و العاملين بالموارد البشرية في القطاع العام و غلاء أسعار أجهزة الهاتف و الكمبيوتر المحمول ، و عدم وجود الحوافز المالية الكافية ، و الحلول تكمن في توفير الكفاءات البشرية المؤهلة لدى القطاع العام و زيادة وتيرة التأهيل و التدريب مع التشجيع المالي الملائم ، و نشر ثقافة المعلوماتية لدى الأجيال الناشئة في المدارس و الجامعات من خلال التأهيل العملي و عدم الإكتفاء بالتدريب و الحلول النظرية .
Views: 52