مروان جنيد – البلاد
مصطلح “الطابور الخامس” هو عبارة تتردد على الألسن في أوقات الصراع والاضطراب، ويحمل في طياته دلالات عميقة حول الخيانة والتآمر. يعود أصل هذا المصطلح إلى الحرب الأهلية الإسبانية، ولكنه سرعان ما انتشر ليصبح رمزًا للعملاء والخونة الذين يعملون سرا ضد بلدانهم.
ظهر مصطلح “الطابور الخامس” خلال الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينيات القرن العشرين. وقد أطلقه الجنرال الإسباني إميليو مولا لوصف القوات التي كان يعتقد أنها تعمل داخل مدريد لدعم قواته التي تحاصر المدينة. ففي حين أن قواته كانت تهاجم المدينة من أربعة اتجاهات، كان يعتقد أن هناك “طابورًا خامسًا” يعمل من الداخل لتسهيل سقوط المدينة.
معنى المصطلح:
يشير مصطلح “الطابور الخامس” إلى مجموعة من الأفراد أو الجماعات التي تعمل بشكل سري ضد مصالح بلادهم، عادةً بالتعاون مع قوة أجنبية معادية. هؤلاء الأفراد قد يكونون مواطنين في البلد المستهدف، أو قد يكونون أجانب متسللين. وتشمل أنشطتهم مجموعة واسعة من الأعمال التخريبية والتجسس والتضليل، بهدف إضعاف الدولة من الداخل وتسهيل هجوم خارجي.
يمكن أن يكون للطابور الخامس تأثير مدمر على المجتمع، حيث يمكن أن يؤدي إلى
زعزعة الاستقرار
يزرع الطابور الخامس الشكوك والخوف بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية.
3
يظل مصطلح “الطابور الخامس” يحمل دلالات قوية في عالم اليوم، حيث تشهد العديد من الدول صراعات داخلية وخارجية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الدول في مكافحة هذا النوع من التهديدات، إلا أن الوعي واليقظة هما سلاحان فعالان في مواجهة هذا الخطر.
Views: 8