مروان جنيد – البلاد
نظام سويفت العالمي هو العمود الفقري للتحويلات المالية الدولية، حيث يربط أكثر من 11,000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة لتبادل الرسائل المالية بسرعة وأمان.
نظام سويفت (SWIFT) هو اختصار لـ Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication،
أي جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.
تأسس عام 1973 في بلجيكا، ويُعد اليوم من أهم الأنظمة التي تُمكّن البنوك والمؤسسات المالية من تبادل المعلومات المالية وتنفيذ التحويلات الدولية بطريقة موثوقة وآمنة.
نظام سويفت ليس بنكًا ولا يُجري تحويلات مالية بنفسه، بل هو شبكة اتصالات مالية تُستخدم لتبادل الرسائل بين البنوك والمؤسسات المالية. هذه الرسائل تشمل أوامر الدفع، تأكيدات التحويل، بيانات الحسابات، وغيرها من العمليات المالية.
كيف يعمل؟
كل بنك أو مؤسسة مالية مشتركة في سويفت تحصل على رمز سويفت (SWIFT Code)، وهو معرف فريد يُستخدم لتحديد المؤسسة في الشبكة. عند إجراء تحويل مالي دولي، يُرسل البنك رسالة عبر شبكة سويفت تحتوي على تفاصيل العملية.
تُعالج هذه الرسائل وفقًا لمعايير موحدة، مما يُسهّل تنفيذ التحويلات بدقة وسرعة.
أهمية النظام عالميًا يربط أكثر من 11,000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.
يعالج أكثر من 5 مليارات رسالة مالية سنويًا.
يُستخدم في تحويل الأموال، تداول الأوراق المالية، إدارة الأصول، وتمويل التجارة الدولية.
مزايا نظام سويفت الأمان: يعتمد على تقنيات تشفير متقدمة لضمان سرية المعلومات.
السرعة: يُمكّن من تنفيذ التحويلات خلال ساعات أو أيام قليلة- الموثوقية: يُعتبر معيارًا عالميًا في الاتصالات المالية. التنظيم: يُوفر بنية تحتية موحدة تُسهل الامتثال للقوانين الدولية.
التحديات والقيود
رغم قوته، يُمكن استخدام سويفت كأداة ضغط سياسي واقتصادي، مثلما حدث عند استبعاد بعض الدول أو البنوك من النظام كجزء من العقوبات الدولية، مما يُعيق قدرتها على إجراء التحويلات المالية العالمية.
مستقبل سويفت
مع تطور التكنولوجيا المالية (FinTech) وظهور العملات الرقمية، يسعى سويفت لتحديث بنيته التحتية وتقديم خدمات أسرع وأكثر مرونة، مثل مشروع “SWIFT GPI” الذي يُعزز تتبع التحويلات وتحسين تجربة العملاء.
Views: 5