المهندسة هناء صالح- البلاد
تحت شعار من الثورة للبناء انعقد المؤتمر الهندسي السوري الدولي الأول برعاية شركة
“Hesco”
للاستشارات الهندسية وتنظيم نقابة المهندسين بحضور وزير الاتصالات والتقانة د. عبد السلام هيكل ونقيب المحامين ورؤساء الفروع الهندسية بالمحافظات ومهندسين واكاديميين مختصين وطلاب ضمن برنامج وجلسات حوارية تسلط الضوء على إعادة البناء والاعمار على مدار ثلاثة أيام.
وزير الاتصالات وتقانة المعلومات الدكتور عبد السلام هيكل أكد على أهمية انعقاد المؤتمر بالتزامن مع ذكرى عيد التحرير باعتباره محطة تعلن بدء مرحلة إعادة الإعمار وأوضح أن المؤتمر يشكّل منصة تجمع الخبرات الهندسية والعلمية وتسهم بتعزيز دور الكوادر الوطنية وفتح آفاق شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص والمستثمرين.
رئيس المؤتمر المهندس مالك حاج علي ونقيب المهندسين السوريين أفاد بحدبثه أنه تم جمع الخبرات والابداعات الهندسية السورية وتأثيرها بالمؤتمر حيث تم فتح مجال للابحاث الهندسية والدراسات وتم تقديم أكثر من ٧٠٠ بحث بمختلف الاختصاصات وتشكيل لجنة علمية من دكاترة واكاديميين مختصين للإطلاع على الأبحاث حيث تم اختيار ٣٥ بحث سيتم طرحها بالمؤتمر .
د. محمد سمارة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر تحدث عن المحاور التي سيتناولها المؤتمر والتي تشمل السياسات الحكومية والتشريعات لإعادة الاعمار وتطوير بيئة الاستثمار ، والتخطيط للمدن والمناطق المدمرة ، ومحور تقني يتضمن محاضرات علمية خاصة بفرع الهندسة لنقل المعرفة للمهندس السوري، ومحور يتعلق بالطاقات المتجددة ، كما أعلن سمارة عن إطلاق أكاديمية للتدريب والتطوير الهندسي بإشراف نقابة المهندسين ضمن فعالية خاصة .
د. م. نورس وطفة مستشار بالأكاديمية يقول: ستنطلق الأكاديمية لتلبية سوق العمل بسوريا حيث أشاد بالمهندس السوري القوي علميا والمتمكن بالمعارف، ودور الأكاديمية الجمع بين المهارات النظرية والتطبيقات وتدريب عملي وفني وتخطيط المشاريع وادارتها ومتابعتها ودمج المهندس بسوق العمل. المهندس خالد الحناوي المشرف الهندسي للمؤتمر أشار لان الفعاليات تشمل محاضرات تخصصية وورش عمل وجلسات نقاش تهدف إلى عرض آخر التطورات الهندسية وتطبيقاتها العملية وانها قيمة مضافة للعمل والبناء بسوريا وأكد أن المؤتمر يوفّر فرصة للمهندسين لتطوير مهاراتهم والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية، بما يدعم مشاريع البنية التحتية والتنمية في المرحلة القادمة.
المهندس رصين عصمت أمين سر نقابة المهندسين المركزية أكد على أن المؤتمر من جملة المؤتمرات والفعاليات المستمرة التي تقيمها النقابة واليوم أحيينا اسبوع العلم من خلال هذا المؤتمر الذي أخذ صبغة دولية لوجود أبحاث خارجية مشاركة وكل ذلك لرفع ودعم قدرة المهندس السوري وتعزيز دوره العلمي خاصة بمرحلة البناء والاعمار، وهيسكو شركة عالمية كبرى والنقابة تستقطب كبرى الشركات للعمل معها لفتح آفاق العمل الهندسية للمهندس وأخذ أعمال مهمة بسوريا .وبراي عصمت أن المهندس يحتاج لتطوير معارفه الهندسية واكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك بالمهندسين خارج سوريا للاستفادة من خبراتهم وعلومهم الحديثة كما يحتاج المهندس للتدريب المستمر وهذا ماتقوم عليه النقابة بشكل دائم .
المهندس محمد النعسان مستشار نقيب المهندسين أكد على أهمية المؤتمر التي تنبع من عدة أمور حيث جاء تزامنا مع انتصارات بلدنا بذكرى التحرير ، والخبرات المتواجده اليوم تساهم بتطور العمل الهندسي واعادة الاعمار التي نحتاجها اليوم ، إعطاء انطباع جديد للخريجين الجدد ليعرفوا جمال الهندسة ومجالات عمل وامكانات واسعة وتطورات ليكونوا قادرين على عمل شيئ جديد .يرى النعسان تفاعل كبير من الزملاء وورشات العمل المقامة والجلسات التي تعطي عناوين مهمة للمرحلة القادمة .
كان للمهندسين حضور لافت سواء القدامى أو الخريجين الجدد او حتى من بلاد الاغتراب وكانت لنا وقفة مع آرائهم :
المهندس المدني بسام حلاق : المؤتمر فرصة لتطوير المعارف الهندسية والاطلاع على كل ماهو جديد بالعلوم الهندسية فهناك أفكار مطروحة لتطوير البنية التحتية للبلاد واعادة الإعمار وطرح أفكار جديدة ، فهناك تبادل خبرات وطنية مع اجنبية ، فالعلم يتطور وعلينا تطوير معلوماتنا واكتساب خبرات إضافية لإعادة بناء البلاد .
المهندسة الاستشارية روعة المحايري : المؤتمر فرصة لمعرفة دورنا بالمرحلة القادمة بعد انفتاح على الخبرات الأخرى ونحن بمرحلة إعادة الاعماريجب فهم دورنا بتلك المرحلة وعلى النقابة أن تأخذ دورها بإعادة الاعمار واستخدام الخبرات الخارجية للمشاركة وعلى الشباب السوري تطوير نفسه فهي مرحلة اهم مافيها مواكبة العلم .
وبراي د. م. عمر شحرور أن اي اجتماع للسوريين حول مسائل تهم الوطن هو موضوع هام خاصة فيما يخص المهندسين السوريين فهم أساس بناء سوريا الماضي والحاضر والمستقبل واليوم بأمس الحاجة لبناء سوريا كما نحتاج لبناء الإنسان والمهندس السوري الجديد الذي يستطيع التعامل مع العلوم الحديثة ويبني شراكات مع المهندسين بالداخل السوري والخارج بما يخدم سوريا ,كما يؤكد شحرور على أنه من خلال المؤتمر يجب تسليط الضوء على بناء سوريا بطرق علمية منهجية والعمل على تأمين الموارد المالية اللازمة لذلك لنرتقي بوعي المهندس لحل كل تلك المشاكل خاصة إعادة الاعمار التي سيتناولها المؤتمر .
ومن المغترب جاء د. علي علوش من التجمع السوري بالمانيا عبر دعوة وجهت له ليشارك بالمؤتمر من خلال محاضرة ضمن مجال الاتصالات والاتصالات الضوئية واستخدامها كمستشعرات للبيئة المحيطة ، كما اشاد علوش بدور المهندس الاساسي وعليه أن يتبنى سوريا الجديدة بكل مكان بالعالم فهناك خبرات كبيرة واليوم دورنا لبناء البلد مع بعضنا من جديد كل حسب اختصاصه ، وعن دور المهندس السوري بالمغترب يقول لان جامعتنا السورية قوية أثبت المهندس السوري نجاحه بالخارج فنحن رسل لبلدنا يجب أن نكون أكاديميين متميزين بعملنا نثبت قوتنا بالعمل نندمج بالمجتمع الغربي دون محي ثقافتنا فالبلد يحتاج لاتحاد الجميع بالداخل والخارج وعلى الشاب السوري العمل بجدية و أن يكون متقن لعمله.
على هامش المؤتمر تم الإعلان عن إعادة مجلة المهندسين السوريين بحلتها الجديدة وصدور العدد الأول بعد عيد التحرير وهي متاحة على موقع النقابة .
علي حلاق رئيس تحرير المجلة أشاد بالمهندس السوري فهو الحامل الرئيسي للمرحلة الحالية وهي إعادة الاعمار التي تتطلب مواد علمية وأوراق بحثية وافكار تواكب العصر ليكون هناك مساهمة فاعلة بإعادة الاعمار من حيث التقنيات والأدوات الحديثة من خلال الكوادر الهندسية داخل البلاد وخارجها ، يضيف حلاق بأن مرحلة مابعد التحرير قامت على مبادرة الشباب والثورة السورية نهضت بالشباب واليوم عليهم المبادرة والتسلح بالادوات فالعلم الجامعي مهم لكن بدون تسلح بالادوات يخلق فجوة بالدخول لسوق العمل لذلك يجب بناء علاقات من خلال المؤتمرات الهندسية التي تشكل جسور بين مختلف الخبرات والاعمار .
يبقى للمؤتمرات أهمية ودور بالتشبيك بين مختلف الجهات ونشر كل ماهو حديث من تطورات وخبرات .

.
Views: 6
















