قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب للميادين اليوم الأربعاء إن "العدو الاسرائيلي يستمر في فرض العقوبات الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في محاولة يائسة لإخضاعهم وكسر إدارتهم".
موقف شهاب جاء تعقيباً على إقرار الكنيسيت الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية الأولى مشروع قانون طرد عوائل منفذي العمليات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، إضافة إلى إبعاد أعضاء الكنيست العرب جمال زحالقة، ومسعود غنيم، وأحمد الطيبي من جلسة الكنيست أثناء مناقشة مشروع القانون.
وأشار شهاب إلى أن "سياسة العقوبات الجماعية جريمة حرب استخدمها الاحتلال خلال سنوات طويلة مضت".
شهاب رأى أن التجربة تدل على أن "هذه السياسات ستزيد الشعب الفلسطيني استبسالاً وقوة ولن تركع المقاومة بل ستزيدنا إصراراً على الاستمرار في مواجهة كل أشكال الاٍرهاب الإسرائيلي" .
بدورها، رأت لجان المقاومة الفلسطينية أن موافقة الكنيست على طرد عائلات الفدائيين منفذي العمليات البطولية "قرار عنصري فاشي وتعبير عن حالة العجز والفشل الذي وصلت له حكومة الكيان الإسرائيلي بكافة مكوناتها في مواجهة تصاعد انتفاضة ومقاومة شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية"، مشددة "هذا القرار لن يكسر إرادة شعبنا ومقاومته".
القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب اعتبر بدوره أن موافقة الكنيست لما يسمى بقانون طرد عائلات فلسطينية بحجة مقاومتهم للاحتلال بمثابة "إجرام عنصري بربري وتأكيد على أن هذه الحكومة اليمينة المتطرفة لم تتخل عن سياساتها العدوانية لشعبنا الفلسطيني والإمعان بها طالما بقي قادتها السياسيين والعسكريين خارج دائرة الملاحقة لجرهم للمحاكم الدولية و محاكمتهم على جرائمهم".
وقال دياب إن ما رافق نقاش ذلك القانون المزعوم، طرد النواب العرب من قاعة الكنيست يؤكد "عنصرية الاحتلال وعدائه المطلق لشعبنا الفلسطيني الأمر الذي يتطلب تصدّياً لهذه السياسة العنصرية وإجهاضها وبما يضمن عدم تمريرها".
وشدد دياب على "أهمية وقوف المؤسسات الدولية عند مسؤولياتها للضغط على حكومة الاحتلال لاجبارها على التراجع عن تلك السياسات العنصرية، بالتوازي مع تصعيد المقاومة الشعبية ومضاعفة حملات المقاطعة لدولة الاحتلال معاقبة لها على عنصريتها على طريق إسقاط نظام التمييز العنصري الذي تنتهجه و تمارسه بحق الشعب الفلسطيني".
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دانت من جهتها مشروع القانون الإسرائيلي، ووصفته بأنه "جريمة حرب جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا، في إطار الهجمة الدموية التي تشنّها في الضفة الفلسطينية المحتلة وعلى خطوط التماس مع قطاع غزة المحاصر".
ورأت أنه "محاولة إسرائيلية بائسة لإخماد نار الانتفاضة والمقاومة الشعبية الشاملة التي تتطور نحو العصيان الوطني الشامل على طريق دحر الاحتلال والفوز بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
الجبهة أكدت أن "هذا الإجراء الإسرائيلي هو سياسة ترانسفير إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني للسيطرة على أرضه ونهبها لصالح إقامة المستوطنات"، داعية لتشكيل الهيئة الوطنية للمقاومة الشعبية والانتفاضة ضد الاحتلال والمستوطنين واستنهاض كل عناصر القوة في صفوف شعبنا".
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن إبعاد أعضاء الكنيست العرب تمّ بعد اعترضوا على قانون الطرد وصرخوا بوجه مقدم اقتراح القانون النائب الإسرائيلي موتي يوغاف أثناء شرحه لمشروع القانون.
النائب الطيبي صرخ قائلاً "هذا قانون مجرمي حرب. بإمكانكم أن تقتلوا أو تحرقوا الأولاد أو أن تبعدوا العائلات، ولكن لا يمكنكم هزيمة الشعب الفلسطيني أبداً"، عندها قامت رئيسة الجلسه بطرد النواب الثلاثة من القاعة.
المصدر : الميادين
Views: 2