نشرت مجلّة “بوليتيكو” تقريراً للكاتبة سوزان غلاسير، بعنوان “بوتين وترامب والحرب الباردة الجديدة”، تحدّثت فيه عن الحرب الباردة الجديدة التي تلوح في الأفق مع اقتراب حلول عام 2018.
وذكرت الكاتبة: “إن الحرب الباردة لم تكن شعاراً في العام 2017، بل هي موضوع جدلي منذ أكثر من عقد، تظهر ملامحه كلّ عدّة أشهر، في كلّ جولة تبادل الإتهامات بين روسيا والغرب”.
ولفتت الى أنّ وجهات النظر الأميركية المتباينة حول روسيا، كانت واضحة خلال الإنتخابات الرئاسية عام 2012، عندما كان الرئيس باراك أوباما لا يزال يكتب على أطلال “الحرب الباردة”، حينذاك كان منافسه ميت رومني ينتقده لعدم اتخاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجديّة بشكل كافٍ.
في الجولة الإنتخابية الثانية، انتُقد رومني بسبب قوله إنّ روسيا تُعتبر تهديداً جيوسياسياً للولايات المتحدة. وسخر منه أوباما، وحينها كانت النتيجة لصالح أوباما في الجدل ولكنّ رومني برّر ذلك بالأحداث.
وأضافت الكاتبة: “حتّى أنّ ديمتري ترينين مدير مركز كارنيغي للأبحاث الإستراتيجية في موسكو، كتب “أهلا بالحرب الباردة الثانية”، وذلك بعد سيطرة الروس على القرم، الذي أثار تباعداً بين روسيا والولايات المتحدة”، ورأت “أن بوتين خلال السنوات الأولى له في السلطة، نجح في السيطرة على مراكز القوّة في الدولة، وبات يتحكّم بالنفط وحقول الغاز”.
كما شدّدت على “أنّ الجدل كثر حول حرب باردة جديدة في الآونة الأخيرة، فهي يمكن أن تكون خطيرة، لكنّ بعض المراقبين يعتقدون أنّ الحرب الباردة الجديدة لن تكون مثل الحرب الأولى لأنّها تفتقر للبعد الإيديولوجي”.
Views: 3