نقل زوار رئيس الحكومة سعد الحريري عنه لـ”الأخبار” أنه “يدرك حجمه ودوره ويعرف تماماً التغيرات التي طرأت، ويريد التصرف على أساسها بما يضمن وضعه، وهو أيضاً يبحث عن ضمانات جديدة لبقاء حكومته على ما هي عليه، فلا تدفع ضريبة أي تسوية في المنطقة”.
الصحيفة أوضحت أن “الحريري يعوّل على أن تكون زيارته إلى روسيا خطوة نحو تعزيز وضعيته أمام موازين القوى الداخلية، ولها أربعة أسباب؛ الأول أنها تعطيه دفعاً داخل بيئته، بصفته الشخصية السنية الوحيدة القادرة على طرق أبواب رؤساء الدول الكبار كما كان والده يفعل”.
ومن المتوقع أن يزور الحريري السعودية كعادته بعد كل جولة، لوضعها في صورة لقاءاته، والتسويق لنفسه على أنه يُمكن أن يكون سفيراً لها في عواصم الدول، أو وزيراً لخارجيتها بالوكالة. ثالثاً، يسعى الحريري، وهو العارف بعدم قدرته على إحداث أي تغيير في السياسة الروسية أو موقفها، إلى تقوية مظلته الشخصية عبر نسجه علاقات دولية، يريد من خلالها القول إنه صوت قوي، والمحافظة على فرص العودة رئيساً للحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة.
وأكد مقرّبون من الحريري أنه “لن ينجرّ إلى أي مواجهة مهما بلغت حجم الضغوطات عليه. وهذا سيكون جزءاً من النقاش الذي سيدور في روسيا، وسينطلق منه لاستقصاء الوضع الدولي ومسار الأمور، مع تشديده على سياسة الحياد التي يذكّر بها عند كل جلسة داخل الحكومة أو خارجها”.
Views: 1