أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تدريب وتسليح ما تسمى “المعارضة السورية” “خطير وضخم وغير فعال”.
وكان قائد القوات الأميركية الخاصة الجنرال تونى توماس أعلن قبل أربعة أيام أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) أنهت برنامجها لدعم الإرهابيين ممن تطلق عليهم “فصائل معارضة سورية” والذي بدأته منذ أربع سنوات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله على تويتر أمس رداً على ما نشرته صحيفة واشنطن بوست: إنها “لفقت وقائع حول قراري وضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمسلحين السوريين”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس مقالا حول الموضوع نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم بعنوان “التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية ترامب إزاء سورية”.
يذكر أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أعلنوا في تشرين الأول عام 2015 عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح ما تسمى”المعارضة المعتدلة” في سورية عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ ان مجموعتين من المتدربين الإرهابيين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للإرهابيين المتطرفين بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأميركية في تركيا.
وكان الصحفى الأميركى المختص في مجال التحقيقات ريك ستيرلينغ أكد السبت الماضي أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتسليح ما تسمى “المعارضة السورية المعتدلة” مخالف للقانون الدولي مبينا أن هذا البرنامج هو في نهاية المطاف غير قانوني حتى بالنسبة للولايات المتحدة لأنه هدر للمال العام حيث تم إنفاق نحو 500 مليون دولار أميركي من أموال دافعي الضرائب الأميركية ما بين عامي 2014 و 2015 لتدريب 54 عنصرا ممن تسمى “المعارضة المعتدلة” لينضم معظمهم لاحقا إلى تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة” وأكدت تقارير استخبارية ومصادر في الكونغرس الأميركي أن الأسلحة الأميركية تنتهي بيد التنظيمات الإرهابية كما أن واشنطن تقود منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أسهم في تمدد التنظيم المتطرف في سورية والعراق إضافة إلى ارتكابه العديد من المجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء واستهدافه البنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية.
Views: 1