هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسيّة في عددها الصادر اليوم الخميس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع، كشفت أنّ الهيئة "تتابع بأعلى درجات الاهتمام والسرية، مسألة تعيين وليّ لوليّ عهد، والذي يرجح أن يكون خالد بن سلمان، السفير الحالي في واشنطن، تمهيداً لعزل شقيقه الأكبر ولي العهد محمد بن سلمان".
مصدر سعوديّ في الرياض، أكد للصحيفة الخبر، وتحدث أيضاً عن أنّه "إذا تمّ تعيين الأمير خالد كوليّ لوليّ العهد، فإنّ ذلك يعني أن شقيقه سيغادر منصبه في المستقبل القريب، أيّ أنّ فرع عائلة سلمان سيحتفظ بالسلطة، وتلك هي أولوية الملك".
من جهة أخرى، رأت"لوفيغارو" أنّه "في حال قامت هيئة البيعة بتعيين وليّ لوليّ العهد من فرع آخر غير فرع الملك سلمان، سيحتفظ محمد بن سلمان بالسلطة في نهاية قضية خاشقجي المظلمة".
وناقشت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الوضع الحاليّ في المملكة، مشيرةً إلى أنّ "ولي العهد السعودي بكسره للتوافق بين أمراء الصف الأول، المنحدرين من الفروع المختلفة للعائلة الحاكمة -الذين سبق له أن وضع بعضهم في السجن – فإنّه خلق لنفسه الكثير من العداوات داخل العائلة، وأيضاً في صفوف الحرس الوطني الذي تمّ فصل قائده الأمير متعب ابن الملك السابق عبد الله العام الماضي".
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت "لوفيغارو" ظهور الكثير من المعادين لوليّ العهد خارج حدود المملكة، بسبب حرب على اليمن وحصاره لقطر وتقاربه مع "إسرائيل".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنّه "منذ تعيين محمد بن سلمان (33 عاماًَ) ولياً للعهد، قام تقريباً بوضع كل السلطة تقريباً -الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية- تحت قبضته، على الرغم من أن البعض يرى أن صوت والده الملك سلمان بن عبد العزيز لا يزال مسموعاً، خاصة في القضايا المهمة والمثيرة للجدل، مثل تقسيم القدس وخصخصة شركة النفط السعوديّة أرامكو".
ويذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أن مستقبله كملك في خطر بسبب قضية اختفاء خاشقجي، بحسب ما كشفت شبكة"سي.أن.أن" اليوم.
المصدر : لو فيغارو
Views: 3