بعد مسيرة إعلامية دامت أكثر من اثنين وأربعين عاما، أعلنت إدارة جريدة السفير اللبنانية عن توقفها عن العمل نهاية العام الجاري، ما اثار مخاوف حول مستقبل الإعلام الورقي في لبنان.
وقالت الصحيفة الذائعة الصيت عربيا في بيان نشر على صفحتها الأولى اليوم السبت، "…وكان لا بد أن تنتهي الرحلة في قلب الصعب، فالأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي عموماً، تعصف بالصحف المحلية، محدودة الموارد وضيقة السوق… وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموماً في وجه الصحافة اللبنانية".
وتابعت السفير "ولقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، وبذلنا من عرق التعب، وأحياناً من الدم، فضلاً عن مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلي وللإقفال الظالم، بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره أو برسالته..".
وختمت "السفير" بيانها قائلة "كان لا بد، في نهاية الأمر، أن نجلس إلى الزملاء في أسرة التحرير، الذين أعطوا من جهدهم وسهرهم واقتحامهم الصعاب وتأدية الرسالة المهنية بأمانة. وهكذا كان القرار بأن نكمل أيامنا الأخيرة، حتى أوائل كانون الثاني(يناير) المقبل في خدمة القارئ". ، "…
Views: 2