|
|
افتتح اتحاد الفنانين التشكيليين معرض الخريجين الأول في صالة الشعب للمعارض امس بمشاركة أربعة وعشرين خريجا من كلية الفنون الجميلة بدمشق دفعة 2015 بمعدل عملين لكل خريج في مجالات التصوير والنحت والحفر تمثل مشاريع تخرجهم. وقال الدكتور احسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين خلال افتتاحه المعرض “إن أهمية الفعالية التي تستمر حتى يوم الاثنين القادم تنبع من كونها تضم أعمالا للخريجين الجدد من كلية الفنون الجميلة ما يعطيهم دفعا معنويا كبيرا لدخول الساحة الفنية من خلال اتاحة الفرصة لعرض أعمالهم في صالة عريقة كصالة الشعب التي تعتبر من أهم صالات الفن التشكيلي في سورية”. ورأى في تصريح لـ سانا الثقافية أن المعرض يضم أعمالا ذات سوية عالية من اختصاصات متنوعة لنحاتين ومصورين وحفارين وبالرغم من أن الأعمال المعروضة هي أعمال أكاديمية تم تنفيذها داخل الكلية إلا أنها تحمل ملامح الشخصية الفنية للخريج الذي سيصبح فنانا إذا تهيأت له الظروف المناسبة متوقعا أن يكونوا أسماء ناجحة في المستقبل لأنهم يمتلكون الموهبة والرغبة في العمل الفني ونحن كاتحاد ندعمهم ونشجعهم ونفتح لهم صالاتنا ليقدموا ابداعاتهم. وشاركت الخريجة نرجس عبد اللطيف بعملين نحتيين تحت عنوان “ايماءات” جردت فيهما الأنثى لتكون على طبيعتها فعبرت في العمل الأول عن استمرارية المرأة السورية التي عانت الكثير في الأزمة الراهنة ولكنها مستمرة في عطائها وقوتها بينما يعبر العمل الثاني عن الاسترخاء مع شيء من القوة والتصميم على البقاء مستخدمة في العملين مادة البوليستر بعد أن عتقتها بالألوان معبرة عن اعتزازها بباكورة أعمالها المتعلقة بالأنثى ومكانتها في المجتمع. ريم الحايك شاركت بلوحتين غرافيك تحت عنوان “كيان خاص” اشتغلت فيهما بأسلوب الطفل البدائي لما يحمله من مصداقية وشفافية وقدرة على الحلم وكانت لها عدة مشاركات في معارض سابقة. لين السمان أخذت في عملها زوايا من البيوت الشامية القديمة واشتغلتها بأسلوبها الخاص مع التركيز على التقنية والأسلوب التعبيري وأسمته “من دمشق” لكونها تحب دمشق وأمكنتها القديمة التي تشعرها بالأمان وكانت لها مشاركات عديدة قبل هذا المعرض. روان عودة قدمت عملين تحت عنوان “الزمن” اختارت فيهما حالات خاصة بالمسنين مظهرة خطوط العمر واشتغلت على تقنية الطباعة الخشبية والحجرية فظهرت الانكسارات والخطوط واضحة بقوة موضحة أن طريقة الطباعة الخشبية تعتمد على الحفر على الخشب “لينوليوم” ثم طباعته وهذه مشاركتها السابعة في معارض عديدة وترى أن هذا المعرض سيكون ناجحا وموفقا. ورأى الفنان النحات غازي عانا أن هناك أعمالا مميزة يضمها المعرض لفت نظره منها في مجال التصوير عمل يتعلق بالمعاصرة اذ استطاعت الخريجة الاستفادة من التطور التكنولوجي بطريقة فنية في عملين جيدين الأول هو تجريد مشغول على السطح والثاني فيه قدر من التشخيص على خلفية التجريد ما يدل أن الفنانة التي أنجزت العملين تعي ما تفعل.. وفي مجال النحت لفته عمل ناضج للخريجة غالية الحجار يتمثل في تشخيص جسد امرأة فيه الكثير من الاختزال في الكتلة والتعبير القوي والفهم للكتلة ونهوضها في الفراغ . وعن الأعمال المعروضة بشكل عام قال إن مشروع التخرج لا يحدد مستوى الطالب بسبب تدخل الاساتذة في الكلية وتوجيه المشرفين على الأعمال وأتمنى أن ينسى الخريج ما تعلمه في الكلية ويبدأ من جديد ليصبح التخرج بداية انطلاق لتجربته كنوع من التحفيز له ليصبح قادرا على الابداع ونستطيع أن نحسبه على المشهد التشكيلي السوري. صبحي ريا خريج 2014 أحد منظمي المعرض وعضو في مجموعة تريو لتنظيم المعارض الفنية قال إن الفكرة بدأت لكون أعمال الخريجين تعرض أمام لجنة تحكيم من الاساتذة كمشاريع تخرج لمدة قصيرة لا تتجاوز الدقائق فأردنا كلجنة منظمة أن نعطي هذه الأعمال حقها لما تحتويه من قيمة فنية عالية تستحق أن يشاهدها الجمهور فبادرنا إلى إقامة هذا المعرض دعما للخريجين الجدد بإشراف اتحاد الفنانين التشكيليين الذي قدم لنا الدعم الكامل بالإضافة إلى جهود شخصية من قبل الخريجين أنفسهم .. وهذا المعرض الثاني الذي تنظمه مجموعته بعد معرض قمح في شباط الماضي. ولفتت لامي كيالي منسقة التواصل في منظمة آمال للمعوقين إلى بادرة قام بها الفنانون الخريجون المشاركون في المعرض تتمثل بتخصيص ريع اللوحات المباعة لأطفال المنظمة السورية للمعوقين آمال ما يمثل الوعي الكبير عند شبابنا وفنانينا. |
Views: 6