أصدرت جمعية تركية بيانا حول اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، أمس الثلاثاء، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
ونص بيان جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا" ومقرها إسطنبول، أن خاشقجي الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، توجه إلى قنصلية بلاده في تمام الواحدة ظهر الثلاثاء 2 تشرين الأول/ أكتوبر، وأنه لم يخرج منها منذ دخولها، بحسب ما ذكره "ترك برس".
وأعربت بيان الجمعية، وهي عبارة عن تجمع بين الإعلاميين العرب والأتراك، عن قلقها البالغ حيال ذلك وقالت: "عدم التوصل لأية أخبار عن خاشقجي الموجود منذ فترة في إسطنبول كمواطن سعودي حر، أمر يثير قلقا عميقا لدى الإعلام التركي والعربي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي نمت في المملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة".
وأضاف البيان "جميعة بيت الإعلاميين العرب في تركيا، تنتظر بيانا عاجلا من السلطات السعودية حول وضع خاشقجي، وننتظر كذلك خروجه بشكل فوري من مقر القنصلية، وعودته لمقالاته في واشنطن بوست".
وأوضح البيان أن خاشقجي، "أحد الصحفيين المؤثرين في منطقة الشرق الأوسط، وإعلامي ترأس عدة مناصب لعدة صحف في السعودية".
ونوه البيان بأن خاشقجي قدم كذلك "إسهامات كبيرة لصحيفة الوطن السعودية التي تولى رئاسة تحريرها كمنصة هامة للإصلاحيين السعوديين".
وأوضح البيان أنه "بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة، اضطر خاشقجي لمغادرة البلاد، والاستقرار في العاصمة الأمريكية، واشنطن، والكتابة في صحيفة واشنطن بوست".
وفي السياق ذاته، قال مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية ياسين أقطاي، إن أنقرة تتابع أزمة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي على أراضيها.
وأوضح في تصريحات لموقع "عربي بوست"، أن بلاده تعمل على حل المشكلة، والأولوية لديها هي "إنقاذ خاشقجي وجعله آمنا"، مضيفا أن تركيا تعتقد أن خاشقجي لا يزال على أراضيها، ولم يتم نقله إلى أية جهة أخرى.
وتابع مستشار أردوغان أن تركيا ما زالت في حوار مع المملكة العربية السعودية لمتابعة القضية.
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من الرئاسة التركية لـ"عربي بوست" إنه في حال ثبت اختطاف خاشقجي من الأراضي التركية، فإن ذلك يعد "جريمة" ارتكبتها السعودية.
Views: 1