بمشاركة عشرة نحاتين سوريين بدأت في قلعة دمشق اليوم فعاليات ملتقى النحت على الخشب 2015 بعنوان /سورية جسر المحبة/ الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية.
وذكر مدير مديرية الفنون الجميلة والمشارك في الملتقى عماد كسحوت لنشرة سانا الثقافية ان الهدف من الملتقى تفعيل التواصل البصري بين الفنانين المشاركين والجمهور مبينا ان الدعوة مفتوحة لهواة النحت لمتابعة ايام الملتقى والتواصل مع النحاتين ومشاهدة طريقة العمل من البداية حيث يكون قطعة خشبية وكيفية التعامل معها حتى تصل في نهاية الى عمل نحتي يحمل قيمة جمالية ورمزية.
واوضح ان مديرية الفنون الجميلة تحرص في كل ملتقى على مشاركة اسماء جديدة من الفنانين واعطاء الفرصة للمشاركة واقامة ملتقيات متنوعة في النحت منها للفنانين الشباب واخرى لفنانين لهم تجارب فنية ومشاركات واسعة.
واشار الى ان الملتقى يشكل فرصة للفنانين الشباب والطلبة من كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية للمشاركة كمساعدين للنحاتين المشاركين في انجاز الاعمال النحتية واكتساب خبرة من خلال التواصل المباشر مع المشاركين مشيرا إلى أن الملتقى يحمل اسم سورية جسر المحبة لان بلدنا موطن الحضارة وصدرت الفن الى العالم والفنان السوري له بصمة في الفن التشكيلي العالمي.
وقال النحات المشارك الدكتور/سمير رحمة/ استاذ في كلية الفنون الجميلة ان مثل هذه الملتقيات تخلق نوعا من الحوار الفني الثقافي بين النحاتين والجمهور منوها الى ان الملتقيات تجعل الفنان على احتكاك وتواصل مباشر مع المتلقي بشكل اكبر من المعارض وتسهم في نشر ثقافة فنية عامة في المجتمع.
واشار رحمة الى ان قلعة دمشق التي تحتضن أيام الملتقى مكان تاريخي هام حيث خلق رمزية المكان وعراقته التاريخية نوعا من التواصل لدى الفنان لإنتاج مجسمات نحتية جديدة مبينا ان التعامل مع الخشب يختلف عن التعامل مع الحجر خلال انجاز العمل فالخشب يحمل روحا ويعطي حركة اكبر و يخلق حوارا مع النحات وايحاء يجب على النحات اكتشافه بقطعة الخشب ويكمله لينتج لوحة بصرية.
ولفت النحات المشارك عادل خضر إلى ان هذا النشاط يدل على ان الفنانين السوريين موجودون ويجسدون الجمال والفن ويواصلون العمل لخلق حالة جمالية تفاوءلية بالمستقبل موضحا ان نظرة الفنان الى الحياة تحمل روح الحب والجمال والفرح رغم الالم والمعاناة التي يحملها الواقع.
ورأت النحاتة المشاركة /نسرين الصالح/ ان الملتقيات الفنية المتخصصة تعطي فرصة للفنان كي يظهر بشكل مباشر الى المتلقي وهي حالة حضارية لتشكيل الذائقة الفنية لدى الجمهور فالفن يضيف الجمال الى الحياة وهو موجود بالفطرة منذ ان وجدت البشرية.
وتعتزم النحاتة الصالح انجاز عمل نحتي من الخشب بعنوان /الامل/ تقول انها استمدته من واقع الازمة في سورية تصور فيه الانسان الذي يستمر في الحياة ويتحرك ويعيش بكل قوة وصمود متحديا الظروف فالامل هو الذي جعل الشعب السوري صامدا ومستمرا في العطاء والمحبة والفن.
يذكر ان ملتقى النحت على الخشب /سورية جسر المحبة / يستمر حتى 21 من الشهر الجاري يوميا في قلعة دمشق من الساعة 01 صباحا حتى الساعة الخامسة مساء ويشارك به النحاتون /محمد ميرا/ سمير رحمة/عماد كسحوت/ حسان حلواني/ عادل الخضر/نسرين الصالح/ يسرا محمد/ فيصل دياب/محمد ابو خالد/مأمون الكردي/ وسيتم عرض المنحوتات التي انتجها الفنانون المشاركون وتكريمهم في معرض خاص يقام لاحقا.
Views: 8