"لو علم الناس ما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً". وقال فيها العالم الانجليزي بليكر: "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الميزان للحلبة والحلبة نبات عشبي حولي يراوح ارتفاعها ما بين 20 و60 سم، لها ساق أجوف يتفرع منها سيقان صغيرة، يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة. وفي قاعدة الأوراق تظهر أزهار صفراء صغيرة، تتحول الى ثمار في شكل قرون معقوفة تحتوي على بذور ذات ألوان صفراء تميل الى الخضرة واشتق اسم الحلبة من الأصل الهيروغريفي "حلبا". ويعود موطنها الأصلي الى شمال أفريقيا، وبلدان شرقي البحر الأبيض المتوسط، وهي تزرع حالياً في اغلب مناطق العالم. وللحلبة أسماء أخرى مثل: قريفة، أعنون، غاريقا، شنيلية، وتعرف علمياً باسم: Trigonellafoenum-grae*****الحلبة في الطب القديم يرجع تاريخ الحلبة الى أيام الفراعنة في مصر. وقد جاء في بردية "أيبرز"، التي يرجع تاريخها الى نحو 1500 سنة قبل الميلاد، أن الحلبة مفيدة لعلاج الحروق. كما استخدمت في مصر القديمة للحث على الولادة.
وفي القرن الخامس قبل الميلاد، اعتبر الطبيب الإغريقي ابقراط الحلبة ملطفة للأوجاع، وأوصى العالم دسقوريدس، في القرن الميلادي الأول، بالحلبة كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية، بما في ذلك التهاب الرحم، والتهاب المهبل والفرج وقد عرف العرب الحلبة، منذ مئات السنين، وروي عن الرسول محمد ص أنه عاد سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، بمكة، فقال: ادعوا له طبيباً، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه فقال: ليس عليه بأس، فاتخذوا له قريفة (الحلبة) مع تمر عجوة رطب يطبخان فيحساهما، ففعل ذلك فبريء" وجاء عنها في "المعتمد" لابن رسول: "حُلبة: .. إذا طبخت بالسمن وشربت ليّنت العروق والمفاصل اليابسة، وأطلقت حصر البول،وفتتت الحصى .. والمطبوخة مع العسل تطلق البطن إذا شربت وتخرج ما في الأمعاء من الأخلاط الرديئة .. دقيقها يصلح للأورام الحارة الظاهرة والباطنة ضماداً .. ماء طبيخها يعصر ويغسل الرأس بعصارته فينفع الشعر ويجلو النخالة والقروح الرطبة، ويجعد الشعر، ويذهب الحزاز .. دقيقها يليّن الدبيلات وينضجها. والحلبة تليّن الصدر والحلق والبطن وتسكّن السعال والربو وعسر النفس وتزيد في الباه، جيدة للريح والبلغم والبواسير، وهي تغيّر النكهة وتنتّن رائحة العرق والبول..".
وجاء في "تذكرة أولي الألباب" للإنطاكي: "حلبة: تليّن وتحلّل سائر الصلابات والأورام، ومتى طبخت بالتمر والتين والزبيب وعقد ماؤها بالعسل أذهبت أوجاع الصدر المزمنة وقروحه والسعال والربو وضيق النفس خصوصاً مع البرشاوشن عن تجربة. ومتى طبخت مفردة وشربت بالعسل حلّلت الرياح والمغص وبقايا الدم المتخلف من النفاس والحيض وأخرجت الأخلاط المحترقة والكيموسات العفنة خصوصاً مع الفوّة. والنطول بطبيخها والجلوس فيه يسهّل الولادة ويسقط المشيمة وينقّي الرحم ويحلّل الصلابات والبواسير. بقلتها وبذورها يصلحان الشعر المتساقط والنخالة والسعفة، ويقلعان الآثار نطولاً وطلاءً، وإذا جعلت دلوكاً نقّت الأوساخ وحسّنت الألوان جداً، وإذا نقعت في ماء الورد وقطرت في العين نفعت من الدمعة والسلاق والحمرة وبقايا الرمد. دقيقها مع التين يفجّر الدبيلات"الحلبة في الطب الحديث كما أفادت البلاد الدكتورة الكيميائية ريم قاسم إن في الطب الحديث تبين من تحليل الحلبة أنها غنية بالمواد البروتينية والفسفور والمواد النشوية، وهي تماثل في ذلك زيت كبد الحوت. كما تحتوي على مادتي الكولين والتريكونيلين، وهما يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتبنيك، وهو أحد فيتامينات B. كما تحتوي بذورها على مادة صمغية وزيوت ثابتة، وزيت طيار يشبه زيت اليانسونأما خصائص بذورها فهي مشهّية للطعام، مسكّنة للسعال، مفيدة في النزلات الصدرية، وضيق النفس والربو .. مليّنة للأمعاء، مضادة للكولسترول، للالتهابات، للكساح، للأنيميا .. طاردة للديدان، منشّطة للقدرة الجنسية لدى النساء والرجال. خافضة للسكري، ملطّفة، مليّنة للأعصاب، مقويّة للدم تغذيه بالكريات الحمراء وتعوض الجسم ما فقده من قوة ..وهي موصوفة لكل حالة مرضية منهكة للجسم: أنيميا، هبوط في القوى، انحلال، خمول،وهن …الخ.
استعمالاتها الاستعمالات الداخلية يستعمل مغلي بذور الحلبة لعلاج عسر البول والطمث والإسهال
يستعمل مسحوق بذور الحلبة ممزوجاً بالعسل بمعدل ملعقة صغيرة من هذا المسحوق مع ملء ملعقة عسل ثلاث مرات يومياً لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر يستعمل مشروب مغلي بذور الحلبة لعلاج أوجاع الصدر، وبالأخص الربو والسعال، بمعدل ملء ملعقة من البذور، حيث تغلي لمدة عشر دقائق،مع ملء كوب ماء وتشرب مرة واحدة في اليوم
يستعمل مسحوق بذور الحلبة في هيئة سفوف، وذلك بملء ملعقة متوسطة قبل الأكل بمعدل ثلاث مرات يومياً، لتخفيض نسبة سكر الدم
Views: 2